المحلية

placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 - 09:59 ليبانون ديبايت
placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت

الله يعين هالسنة الجديدة !

الله يعين هالسنة الجديدة !

ليبانون ديبايت - جيسيكا خضرا

"هيي ليلة متل كل الليالي". هكذا يصف البعض ليلة رأس السنة، قد يكون لأن غالبيتهم من الطبقة الاجتماعية المتوسطة التي لا يسمح لها مدخولها بشراء بطاقات السهر الباهظة الثمن، عكس أولئك الذين يجيبون "بعد مش عارفين إذا بلبنان أو برّا". بكل الحالات وبالنسبة للكل "هي ليلة ليلاء" ننتظرها بلهفة باعتبارها "فشة خلق" بعد 365 يوما من ال "stress".

لن أتحدث عن وضع المطاعم في هذه الليلة أو الفنانين الذين تهافتوا للغناء في الخارج بدل الوطن الأم،بل سأتكلم، في البداية، عن أبرز عادة درج الناس حول العالم على ممارستها - وبالطبع أجاد اللبنانيون استنساخها مع تطعيمها بنكهتهم المعروفة - للتخلص من نحس السنة "المنتقلة الى ذمة التاريخ" وهي تكسير ما طالته الايادي من أطباق، فما أن تصبح الساعة الثانية عشر حتى تمطر السماء زجاجاً، تختلف نوعيته طبعاًوفقا للمستوى الاجتماعي، فزجاج النبعة لن يكون طبعا كزجاج الرابية، حيث لا يوفرون بورسلانا ولا سيراميكا، و"يمكن كمان زجاج مصفّح", فتمتلأ الشوارع والأحياء بفتافيت مضيئة.

لكن لحظة، هل بلغ بنا الجنون حدود تصديق هكذا خرافات؟ مش مشكلة...ليسترزق أصحاب محال الزجاج قليلاً، وكذلك ممتهنو تجارة لم الخرضة الحريصون على تجميع ما طالت ايديهم من كسر لبيعها لاحقا مستفتحين رزق العام الجديد "يطول عمر يلي نفعهم ويزيد"، "هيك هيك الوضع الإقتصادي تحت الصفر".

اذن ليلة رأس السنة إنطلاقة جديدة لعدد كبير من الناس. يقرّر مع بدايتها البعض البدأ "بالدايت" لكن هذه المرة بدل الإثنين.. اليوم الاول من العام الضيف. اما البعض الآخر فيخطّط لدخول القفص الذهبي أو تغيير بيته أو سيّارته. تطول اللائحة حتى تكاد لا تنتهي، لتصبح الحوارات صورة طبق الاصل، تلعن تلك الراحلة متاملة بوريثتها والعنوان "يا رايح كتر القبايح" "وكل شي جديد فرنجي برنجي":

" ما بدك تغيري الصالون؟ مبلا، عالسنة الجديدة.
قدّمت ال cv ؟ إيه قالولي انشالله عالسنة الجديدة.
رح يصير عنّا رئيس؟ مفروض عالسنة الجديدة " .

الله يعين هالسنة الجديدة !
سنة لن تكون غير ما سبقها، ولن تحمل الافضل في لعبة انتظار الحظ. لكن الاكيد أن التغيير نحو الافضل يبدأ من الذات، من لحظة ولادة الحلم والامل، من لحظة تكون الفكرة في العقل. فما يدفع بنا للتأجيل هو الكسل. تأجيل وكسل عنوانهما الأكيد الفشل.. وهو ما طبع العام المنصرم "الله لا يرده".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة