المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 - 17:39 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

لبنان جزء من بنود صفقة الزبداني-كفريا والفوعة

لبنان جزء من بنود صفقة الزبداني-كفريا والفوعة

خاص "ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم:

سنوات من القتال والحصار توجت باجلاء جرحى ومدنيين ومسلحين من بلدات الزبداني وكفريا والفوعة، فافضت الى تأمين خط دمشق بيروت عبر الزبداني، الذي يشكل المعبر السوري الشرعي الوحيد الآمن بعد انسداد المعابر باتجاه الاردن والعراق وتركيا.

نفذت المرحلة الثانية من الاتفاق مع خروج 336 شخصاً من الفوعة وكفريا بين نساء ورجال واطفال ومسلحين وجرحى و 126 اخرين من الزبداني، معظمهم من الرجال منهم ثمانية مصابين بحالات حرجة. لكن هذه المرحلة لما كانت لتتم الا بعد اطلاق 500 معتقل من السجون السورية بعدما تم تثبيت وقف اطلاق النار لستة اشهر، في الزبداني ومضايا وبقّين وسرغايا ومن الجانب الاخر في كفريا والفوعا وبنّش وتفتناز ومعرة مصرين وادلب.

اليوم تنتظر المرحلة الثالثة اطلاق 500 معتقل اخرين من السجون السورية يقول المحلل السياسي علي الحجازي، "بعدما اشترط المسلحون ان يكون هؤلاء من الموقوفين ما قبل شهر آب فيما اشترطت الحكومة السورية عدم تقديم اي لائحة بالاسماء.

وبناء عليه تفتح الممرات الانسانية باتجاه مضايا والزبداني ووادي بردى وكفريا والفوعة، مع ضمان خروج كل المسلحين من الزبداني وتوجههم الى ادلب حصرا.

على ان يستكمل في المرحلة الرابعة اجلاء المدنيين والجرحى من كفريا والفوعة ضمن سقف العشرة الاف شخص المسموح به مقابل خروج المسلحين ذات الحالات الحرجة من مضايا وسرغايا. كما تتضمن الاتفاقية تثبيت وقف اطلاق النار الشامل وابقاء الوضع على ما هو عليه منذ توقيعها".

وفي معلومات ليبانون ديبايت ايضا ان احد بنود الاتفاقية نص على تسوية الاوضاع القانونية لستين عائلة زبدانية وصلت الى البقاع الشمالي بطريقة غير شرعية بعيد اندلاع الحرب في سوريا بحكم روابط الدم والقرابة التي تربط اهالي المنطقتين. ما يدحض كل المقولات عن دور لعبه الامن العام اللبناني من دون التنسيق مع الحكومة اللبنانية وعلمها، اذ تحدث هذا البند عن التواصل والتنسيق اللازمين بين الحكومتين الايرانية واللبنانية لتسوية وضع هذه العائلات.

لا يفصل حجازي التداعيات الانسانية لهذه الاتفاقية عن تلك العسكرية الاستراتيجية ان كان على لبنان او على سوريا. ففي الحسابات السورية العسكرية، يضمن تحرير الزبداني تأمين خط بيروت دمشق كما يقول حجازي ويسجل نقطة اضافية تصب في مصلحة استكمال عملية تحرير القلمون. اضف الى ذلك، ان ضمان نجاح هذه المبادرة سيشجع في المدى المنظور المصالحات في مختلف المناطق ولاسيما في ريف دمشق ومحيط الزبداني حيث ستسعى الاطراف الى عقد مصالحات مماثلة. وفي الحسابات الانسانية فقد كفّت الاتفاقية اذى المسلحين عن دمشق لاسيما لناحية قطع المياه عنها.

اما لناحية لبنان فقد وفر بتعاونه مع الحكومة السورية على ابناء كفريا والفوعة مجزرة كانت محتمة، لو لا دخلهما المسلحون. ويرى حجازي في هذا الاطار ان ما قام به لبنان هو رد لجميل سوريا في تعاونها في تحرير راهبات معلولا والعسكريين المخطوفين، وسيكون له انعاكسات ايجابية على التفاوض في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى داعش، لأن الحد الادنى المتوقع هو طلب اخراجهم من جرود عرسال حيث باتوا محاصرين، الى الرقة. اما عسكريا، فتصب هذه الاتفاقية في مصلحة تفريغ الحدود اللبنانية من المسلحين.
فهل تشكل اتفاقية الزبداني-كفريا والفوعة فاتحة لسد الثغرات الموجودة في القلمونين الغربي والشرقي ولتحرير الحدود الشرقية للبنان من قبضة المجموعات الارهابية؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة