المحلية

placeholder

مريم سليمان

ليبانون ديبايت
السبت 02 كانون الثاني 2016 - 09:10 ليبانون ديبايت
placeholder

مريم سليمان

ليبانون ديبايت

أجندة 2030

أجندة 2030

بقلم مريم سليمان، من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت

قد يكون الحديث عن خمسة عشر عاماً من العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة عبر القضاء على الفقر بجميع أشكاله، ومكافحة عدم المساواة، ومعالجة تغيّر المناخ، أقرب إلى الاستحالة وأبعد من الواقعيّة بنظر أيّ متابعٍ. إلّا أن الأمل بنتائجَ ملموسة يُصبح موجودًا وقد يفرض نفسه جديّاً بعدما وقّعت 193 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على رؤية مشتركة اتخذت شكل العقد الاجتماعي، والتزمت ببذل الجهود والتعاون تحت عنوان "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، وذلك خلال قمّة وُصفت بالتاريخية في أيلول/سبتمبر الماضي.

إذاً، مع أفول عام 2015 السنة الأخيرة من تطبيق الأهداف الإنمائية للألفيّة وما حققه العالم من تقدّم ملحوظ بيد أنه غير كافٍ على صعيد الأهداف الثمانية، ومع انطلاقة العام 2016، بدأت بلدان العالم تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أو أجندة التنمية المستدامة 2030، بالأبعاد الثلاثة التي تشملها وهي الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وبالجوانب التي تعالجها والمتّصلة بالسلام والعدالة والمؤسسات الفعّالة. تتضمّن الخطة 17 هدفاً و169 غايةً أنتجتهم عمليّة تشاركيّة شفّافة استمرّت ثلاث سنوات بين الأمم المتحدة وممثلين عن الحكومات والمجتمعات المدنيّة وكافة القطاعات الإنتاجيّة، وستعمل هذه الجهات معاً في السنوات الخمس عشرة القادمة على تحقيق إنجازات تُذكر، وسدّ ما أمكن من الفجوات أو رأب صدعها، وحلّ القضايا المتأزّمة التي طالما وقفت بوجه إرساء السلام. وسيتمّ استخدام مجموعة من المؤشرات لرصد وقياس التقدّم على مستوى كلّ هدف وغاية، ستُعرض على اللجنة الإحصائيّة في الأمم المتحدة خلال اجتماعها في آذار/مارس 2016 للموافقة عليها واعتمادها رسمياً، على أن تقوم الحكومات من جهّتها بالأخذ بزمام الأمور لناحية جمع البيانات النوعيّة وتحديثها لتمكين الأمم المتحدة من القيام بمراجعة سنويّة حثيّة والإجراءات التصحيحية اللازمة.

تُعتبر هذه الخطة اختباراً حقيقياً لحكومات العالم لمدى إلتزامها بالمبادئ التي صادقت عليها في الأمم المتحدة على الرغم من أن أهدافها ليست ملزمة قانوناً إنّما تتّسم بقابليتها للتطبيق مع مراعاة اختلاف الظروف بين البلدان. ولعلّ الخطوة الإنمائية الأبرز اجتازت الاختبار الأول في هذا الإطار وعبّدت الطريق أمام إقلاع الخطة بزخمٍ من خلال التزام عالمي تاريخي عُرف بـ"اتفاق باريس" الذي نتج عن قمّة المناخ في كانون الأول/ديسمبر الماضي وألزم بلدان العالم بكبح انبعاثاتهم وزيادة مرونتهم على التكيّف والعمل دولياً وداخلياً للتصدي لتغيّر المناخ.

تغطّي الأهداف العالميّة الجديدة مروحة واسعة من المجالات في البلدان النامية والمتقدّمة على حدّ سواء، وتركّز على تعبئة الموارد المالية وبناء القدرات والتطوّر التكنولوجي. وسيكون لمركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت سلسلة من المقالات على موقع ليبانون ديبايت تتناول الأهداف والغايات لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتلقي الضوء على كافة جوانبها.

لمزيد من التفاصيل حول الخطة يمكن زيارة الموقع التالي: http://bit.ly/1LJYCX4
ولآخر الأخبار والمستجدّات المتعلّقة بالخطة، يُرجى متابعة موقع مركز الأمم المتحدة للإعلام: http://bit.ly/20np831

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة