المحلية

placeholder

المركزية
الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 - 17:39 المركزية
placeholder

المركزية

"حزب الله" يحتاج غطاء عون المسيحي

"حزب الله" يحتاج غطاء عون المسيحي

تؤكد أوساط سياسية متابعة لمسار التسوية الرئاسية أن الاخيرة لم تمت رغم الضربات القوية التي تلقتها من قبل الثلاثي المسيحي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب، والتصلب الذي ووجهت به من قبل "حزب الله"، مشيرة الى أنها حاليا في الثلاجة، وكل اللاءات التي رفعت في وجهها لن تتمكن من القضاء عليها، مؤكدة ان السبيل الوحيد لاجهاضها لن يكون الا باتفاق القادة الموارنة على مرشح رئاسي توافقي جديد.

على صعيد مفاعيل التسوية على اللعبة السياسية المحلية، ترى الاوساط ان المبادرة بلا شك كسرت الاصطفافات القائمة وصدّعت جدران هيكلي 8 و14 آذار على حد سواء، وفتحت الباب امام خلط للاوراق قد تكون اولى نتائجه زرع بذور كتلة سياسية جديدة تضم الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. الا ان أبرز تداعياتها حسب الاوساط، قد يتمثل في تعريتها موقف "حزب الله" من الاستحقاق الرئاسي. فاذا كان الهدف من اختيار فرنجية مرشحا هو تسهيل إنجاز الانتخابات كونه من صلب فريق الثامن من آذار المقاطع لجلسات الانتخاب، فإن حزب الله رفض التعاون مع التسوية وتمسك بدعمه ترشيح حليفه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، مؤكدا أنه لم ولن يبادر الى اقناع الاخير بسحب ترشيحه لان الامر هذا لا يعنيه.

وفي سياق قراءتها لموقف الحزب، رأت الاوساط أن تشدده في الملف الرئاسي أثبت ان الفراغ لا يزعجه خاصة وأن للحزب هيكلية كاملة وذراعا عسكرية منظمة تجعلان منه كيانا تضاهي قوته قوة الدولة اللبنانية، وإضعاف الاخيرة عبر إبقائها مبتورة الرأس سيصب حكما في صالحه.

أما السبب الثاني لتصلبه، فيكمن في أن الحزب لا تهمه الرئاسة بقدر ما يهمه ما بعدها، أي حصته في الحكومة وفي الحكم ككل، ومن هنا يطالب بسلة متكاملة تضم قانون الانتخاب وتركيبة الحكومة المقبلة، لضمان حصوله على أكبر كمّ من المكاسب السياسية خاصة في ظل الاصرار على تقليص النفوذ الايراني في المنطقة والذي تجلى في سوريا اثر التدخل الروسي، وقد ارتفع منسوبه بعد عاصفة الحزم وتشكيل الحلف العسكري الاسلامي بقيادة السعودية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في أعقاب اعدام المملكة الشيخ الشيعي المعارض نمر النمر.

أما السبب الثالث الذي يدفع الحزب الى عدم التجاوب مع التسوية، فيتمثل في حاجته خاصة في المرحلة المقبلة، الى الغطاء المسيحي الذي يؤمنه له محليا العماد عون. ولا تسقط الأوساط من حساباتها، عامل صراع الاجنحة في ايران وسير حزب الله بنهج المتشددين الذي يمثله الحرس الثوري الايراني لا المعتدلون الذين يمثلهم الرئيس حسن روحاني، وبالتالي فإنه لن يسهّل ولادة تسوية تعد الرياض جزءا لا يتجزّأ منها، خاصة اذا كانت ستفتح مجددا أبواب السراي امام الرئيس الحريري.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة