"ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم
منذ اخر اطلالة تلفزيونية لفضل شاكر في اذار الماضي بدأت تتضح معالم تسوية سياسية كانت تطبخ على نار هادئة لتنظيف ملفه.
يومها اسقطت التسوية بمجرد خروجها الى العلن، نتيجة ردة فعل اهالي شهداء عبرا الذين لم تمح من ذاكرتهم كلمات التحريض المذهبي والسياسي ولا صوت فضل قائلا: شيخي احمد الاسير ولا صورته يقبل جبينه. بات اسم الرجل متصلا باسم الاسير الذي فتح النار على الجيش فاسقط 19 شهيدا.
اليوم وبعد اقل من عام اعاد توقيف احمد الاسير تردد اصداء التسوية خاصة بعد شهادة هيثم حنقير المتهم بأنه من احد حراس فضل شاكر السابقين، امام المحكمة العسكرية.
احدث الاخير صدمة بتأكيده ان شاكر اجتمع قبل عشرين يوما من معركة عبرا بمدير مكتب قائد الجيش العميد حسن الحسيني لمرتين، لتسوية وضع مرافقين له ظهروا مسلحين في تشييع مناصري الاسير علي سمون ولبنان العزي واضاف حنقير ان الاسير يومها طلب من فضل مغادرة المربع مع مجموعته بعدما علم بلقائاته مع الجيش.
لم ينف الاسير مجمل هذه الرواية لا بل اضاف ان المعادلة كانت تقضي بتسوية اوضاع الشباب مقابل تسليم فضل السلاح الى الجيش، باستثناء خلافه مع فضل الذي نفى ان يكون سببه لقاءات الاخير مع الجيش.
لكن ما حاول الاسير نفيه اكده لليبانون ديبايت شخص كان يعلب دور الوسيط لتسوية وضع فضل شاكر، ويقول الوسيط ان الاسير اختلف مع شاكر وطرده من المربع مع مجموعته بعدما علم باتصالاته مع الامنيين. كما ينقل الوسيط عن مصدر امني رفيع ان شاكر كان قد سلم الجيش قبيل معركة عبرا شاحنة محملة بالاسلحة من بينها اسلحة فردية وصواريخ.
ويضيف الوسيط ان فضل شارك في معركة 18 حزيران ضد سرايا المقاومة التي جاهر بها علنا عندما انتشر ذاك الفيديو الشهير الذي قال فيه "روحنالكن فطيستين مبارح يا خنازير" الذي قصد به سرايا المقاومة، لكنه غادر المربع قبل 23 حزيران اي تاريخ اندلاع معركة عبرا.
وفي معلومات ليبانون ديبايت ان الوسيط حاول اقناع المعنيين باسقاط دعويين شخصيتين مقدمتين من قبل نافذين من 8 اذار من كبرى الاحزاب اللبنانية ضد فضل على ان تستكمل محاكمته امام العسكرية، لكن المساعي فشلت بعد رفض هؤلاء رفضا قاطعا اسقاط الحق الشخصي.
في المقابل رفض فضل تسليم نفسه قبل الحصول على ضمانات بألا تطول فترة توقيفه. هنا تعثرت المساعي مرة جديدة اذ اكد له الوسيط ان مثل تلك الضمانات من المستحيل تأمينها كونها متعلقة بالاجهزة الامنية وبالقضاء وبالرأي العام. عندها رفض شاكر تسليم نفسه مفضلا البقاء متواريا في المدى المنظور الى حين الحصول على ضمانات او نضوح تسوية ما.
وفيما نصح الوسيط، شاكر بتسليم نفسه وقضاء فترة توقيفه اللازمة للتحقيق معه عوضا عن التواري، يستبعد الوسيط عينه نضوج اي حلحلة في الظروف الراهنة، بعدما ما اظهرته ردود فعل اهالي شهداء الجيش كلما لاحت في الافق بوادر تسوية ما.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News