اكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "لا يمكن أن يكون الخلاف السياسي يوما مذهبيا، وفي كل المنطقة لا خلاف مذهبيا، الخلاف هو خلاف سياسي بين مشروعين: مشروع أميركا وإسرائيل ومشروع المقاومة، هذا هو الخلاف ولا خلاف سنيا- شيعيا، بل أقول أكثر من هذا، لقد نجحنا في لبنان في وأد الفتنة السنية-الشيعية."
قاسم وخلال احتفال تكريم العاملين في جمعية "التعليم الديني الإسلامي" للذين مضى على خدمتهم 20 عاما في الجمعية اعلن ان "السعودية اليوم تلعب دور تخريب المنطقة وزعزعة استقرارها، وهي التي رعت الإرهاب التكفيري فكرا وسلوكا ودعما ماليا وسياسيا وعسكريا ونشرت هؤلاء في منطقتنا، ووفرت لهم منظومة الحماية الدولية والإقليمية وكل أشكال الدعم التي يحتاج اليها هذا الاتجاه الإرهابي التكفيري."
ورأى أن "هذا النظام يحمي قطاع الطرق والرؤوس، يحمي أولئك الظلمة الذين يتحكمون في الناس، هذا النظام هو الذي يدمر اليمن من دون أي مبرر مقنع لا أخلاقي ولا فكري ولا ديني ولا سياسي، تحت عنوان أن اليمن لا تريد أن تسير تحت قرار السياسة السعودية، أليست اليمن دولة مستقلة ولها الحق أن تختار؟"
ودعا إلى مد اليد لإيران، "فهذه مصلحة لكل المنطقة وليس لإيران فقط، وإذا كان يظن البعض أنه يمكن أن يتجاوز الحضور الإيراني النبيل والمؤثر والقوي في المنطقة فهو واهم، لا خيار لكم إلا أن تتعاونوا مع إيران لتكونوا أقوى، وإذا لم تتعاونوا معها فأنتم الأضعف، والعالم يذهب وراء إيران ليستجدي علاقة معها وقوة منها، وستكون هي الرابحة وأنتم الخاسرون".
وتابع: "سمعنا في الأيام الماضية شكاوى مزيفة عما يجري في بلدة مضايا السورية، ونحن معنيون كمقاومة كما سوريا، لأنه قبل نحو سنة جرى اتفاق برعاية سوريا وتعاون من المقاومة على أن تحل مشكلة الزبداني ومضايا في مقابل بلدتي الفوعا وكفريا، وتم نص اتفاق كامل برعاية الأمم المتحدة، وهذا الاتفاق ينص على مراحل متعددة، أولاها وقف النار لمدة ستة أشهر، وبعدها يجري إجلاء الجرحى والمصابين من الطرفين، ثم تصل المسألة إلى الإفراج عن كل الموجودين في الزبداني، مقابل الإفراج عن 10 آلاف مواطن موجودين في الفوعا وكفريا، مع إدخال التموين والمواد الغذائية للمناطق الأربع، ثم بعد إنجاز هذا الاتفاق يجلس الأطراف مع بعضهم ليروا إذا كان مرحلة ثانية يمكن إنجازها لمصلحة هذه الأطراف".
وأشار الى أن "ما أخر تنفيذ هذا الاتفاق هو الطرف الآخر، والذي جعل الإفراج عن الجرحى مؤخرا ثلاثة أشهر عن موعد تنفيذ الاتفاق هو الطرف الآخر مع رعاته الإقليميين، هم يستعدون لقبول إدخال المواد التموينية وإخراج المزيد من الجرحى ومعالجة إخراج كل من يريد أن يخرج من الزبداني، وكذلك في مقابلهم من الفوعا وكفريا، نحن ملتزمون وننفذ بشكل كامل، ولكن العبرة في الطرف الآخر هم الذين لا ينفذون".
وختم: "على كل حال، نحن مطمئنون الى أن أداءنا يأخذ في الاعتبار الاستقامة والمصلحة، وسنستمر في حماية مصالح شعبنا وأمتنا، وسنعمل دائما على توفير الدماء إلى أقصى حد، وقد طالبنا دائما بالحل السياسي في سوريا كبديل، ولكن إلى الآن الطرف الآخر هو الذي يؤخر ويجرجر بهذا الحل السياسي. إن شاء الله تعالى تحل مشاكل المنطقة بالسياسة، وهذا أوفر وأفضل للجميع، وإن لم يكن ذلك فنحن حاضرون للدفاع بعز وكرامة حيث يجب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News