جعجع يكشف لكوادر القوات أسباب ترشيح عون

خاص "ليبانون ديبايت"

عقد نهار الثلاثاء لقاء في معراب استمر من السادسة والنصف مساءً الى ما قبل منتصف الليل بقليل ضم حوالى خمسين كادراً قواتياً رفيعي المستوى ينشطون في المناطق والقطاعات، كشف خلاله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الاسباب التي دفعته الى السير قدماً في تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

اذ قال جعجع خلال اللقاء ان " الظروف السياسية التي نمر بها اليوم اوصلت ملف الرئاسة الى مبادرة طرحها الرئيس سعد الحريري وتم التسويق لها وتقوم على عودة الاخير الى رئاسة الحكومة مقابل انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية".

وهاجم رئيس حزب القوات اللبنانية تسوية الحريري- فرنجية معتبرا انها لو نجحت كانت ستكرس اعادة احياء فاضحة للمحور السوري-الايراني في لبنان، معتبراً ان فرنجية هو رأس حربة لهذا المحور.

ورأى جعجع ان تلك المبادرة كرست واقعاً لا يمكن تخطيه وهو ان رئيس الجمهورية المقبل سيكون من فريق ٨ آذار بعد تنازل تيار المستقبل عن مرشح فريق ١٤ آذار من دون استشارة القيادات المسيحية في ١٤ آذار.

ووصف جعجع المبادرة بـ"الصفعة المدوية من الحريري للقوات اللبنانية التي لا يمكن السكوت عنها". وتابع قائلاً ان " القوات والتيار هما من افشلا التسوية وبطبيعة الحال تضامن حزب الله مع عون. كما استطاعت القوات ان تقلب محاولة عزلها من قبل تيار المستقبل الى تكريس معراب كممر اساسي لوصول اي مرشح لرئاسة الجمهورية.

واكد جعجع انه " عندما اصبح الخيار الرئاسي حصراً من فريق ٨ آذار، فسوف نميل بطبيعة الحال الى الخيار الاقل ضرراً وبين عون وفرنجية سنختار عون. واصفاً فرنجية بانه ينتمي الى الخط السوري عقائدياً وتاريخياً ومثله الاعلى عائلة الاسد وصديقه بشار. كما ان فرنجية والقوات على طرفين نقيضين بالفكر والتوجه والتاريخ في حين ان الامور مختلفة مع عون..

وانتقد جعجع اداء فرنجية وجماعته عندما شغل منصب وزير الداخلية فكيف سيكون الحال اذا تولى سدة الرئاسة واصفاً الوضع بانه سيكون "بنغو".

ومن الاسباب التي عددها لترشيح العماد عون:
• طي صفحة حرب الالغاء الى غير رجعة والخروج العملي من احقاد الماضي بين القوات والتيار وخاصة بعد توقيع "إعلان النيات" الذي نظم الاختلاف السياسي.
• اختيار رئيس للجمهورية ليس فقط من الاربعة الموارنة الاقوياء بل من المرشحين الاقوى.
• تكريس وجود مسيحي قوي برئاسة الجمهورية يتكامل مع وجود السني القوي في رئاسة الحكومة والشيعي القوي في رئاسة المجلس.
• لبننة الاستحقاق الرئاسي واعادة الاعتبار للدور المسيحي غير المرتبط باية اجندات خارجية.
• إفشال إعادة إحياء قانون الستين الذي يضرب التمثيل المسيحي.

وختم جعجع معتبراً ان خيار القوات بترشيح عون يكرس معادلة جديدة تقوم على اختيار المسيحيين لممثلهم في رئاسة الجمهورية المسيحية بعدما كان الامر حكراً على غير المسيحيين والاتفاق المسيحي في ملف رئاسة الجمهورية جاء قبل ان يتفق المسلم علينا.

وحرص جعجع من خلال الاجتماع مع الكوادر على تهيئة الارضية القواتية لترشيح قد يحصل في الايام او الاسابيع القادمة من دون ان يجزم بشكل قاطع ان الترشيح حاصل ولم يحدد اية تواريخ او مهل زمنية للاعلان عنه.