التيار الاسعدي: جلسات الحوار مسرحيات هزلية فاشلة

اعتبر الامين العام ل"التيار الاسعدي" المحامي معن الاسعد، في تصريح اليوم، "ان موقف لبنان الرسمي في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة كان صائبا لجهة تحييد لبنان من الصراع المحتدم في المنطقة وخصوصا الصراع الايراني السعودي وعدم ادخاله في أتون الانقسامات والفتن".

واكد "ان لبنان واللبنانيين لم يعد بمقدورهم تحمل مثل هذه الصراعات او دفع اثمان اضافية من استقرارهم وامنهم لاي من الدول الاقليمية والدولية"، مطالبا "الدولة باتخاذ موقف رسمي واضح وصريح برفض الانضمام الى الحلف الاسلامي الذي دعت اليه السعودية وادخلت لبنان فيه من دون علم".

واعتبر الاسعد "ان اجتماعات وزراء الخارجية العرب وبياناتهم لا تقدم شيئا بل تؤخر كل شيء، ولا اهمية لها لانها تؤكد المؤكد بخضوع الدول العربية او معظمها للادارات الاميركية وحلفائها". ورأى "ان السعودية فشلت في انتزاع موافقة العرب على مقاطعة ايران دبلوماسيا بل اكتفوا بمواقف اعلامية فضفاضة لا تسمن ولا تغني ولا يمكن الاعتماد عليها".

وقال: "ان جامعة الدول العربية فقدت وجودها ودورها عندما قررت استبدال مقعد دولة عربية لها سيادتها ورئيسها المنتخب شرعيا من شعبه، واختارت ان تكون طرفا في الصراع الدائر في سوريا واستهدافها من المتآمرين عليها"، مؤكدا "ان قرارات الجامعة جائرة ومنحازة واجتماعها الاخير امتداد لمخطط اميركي صهيوني مشبوه لتقسيم العالم الاسلامي الى سني وشيعي واحداث فتن متنقلة في العالمين العربي والاسلامي، وما يحدث هو هروب الى الامام".

واستغرب "مطالبة دول الخليج بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهي تتدخل بشكل سافر على كل المستويات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان بانتهاك صريح لدول مستقلة ذات سيادة".

ووصف الاسعد جلسات الحوار "بالمسرحيات الهزلية الفاشلة التي لا قيمة لها ولا معنى، بل مجرد مضيعة للوقت والهاء اللبنانيين، والدليل عدم الاعلان عن اي توافق بين المتحاورين على اي ملف او قضية خلافية"، وسأل: "لماذا لم يعلن عن جدول اعمال الجلسات الحوارية او عن بيانات تشرح ما يحدث داخل الجلسات لطمأنة اللبنانيين الى نجاعة الحوار وضرورته".

وختم الاسعد: "ان فاقد الشيء لا يعطيه فكيف لقوى سياسية وسلطة مسلوبة الارادة والقرار ومرتهنة بالكامل الى الخارج ان تعطي للشعب اللبناني الاستقرار والامن والامل والاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد، لانها لا تملك سوى العدم والوعود الكاذبة وكان الله بعون اللبنانيين".