ليبانون ديبايت - لارا الهاشم
على نار حامية يطبخ الطبق الرئاسي وسط ترقب متبادل لاعلان ترشيحات رسمية تحسم التأويلات الحاصلة، لاسيما لناحية ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون.
اوساط التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تؤكد لليبانون ديبايت ان هذه اللحظة باتت قريبة اكثر من اي وقت مضى من دون ان تحسم التوقيت او حتى التخريجات. الا ان ما بات مؤكدا ان الامور تتجه نحو المزيد من العملانية والجدية وان الطبخة شارفت على الوصول الى الربع ساعة الاخير. وهذا ما كشفت عنه اجتماعات متتالية عقدت مؤخرا في معراب مع كوادر في القوات اللبنانية ووفود طلابية.
في المقلب الاخر وفيما يُرتقب ترشيح الرئيس سعد الحريري الرسمي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تؤكد اوساط تيار المستقبل ان هذا الطرح هو الوحيد الموجود على الساحة لانقاذ الرئاسة في ظل اقتناع هذا الفريق باستحالة وصول جعجع الى موقع الرئاسة الاولى.
في هذا السياق يؤكد النائب احمد فتفت لليبانون ديبايت ان من غير الوارد ان يقبل فريقه بوصول العماد عون، ولكل حادث حديث. "لا ينسى التيار الازرق اتهامات البرتقاليين له بالداعشية السياسية، اما حين يسأل عن الفرق بين فرنجية وعون كونهما حليفان لحزب الله تكون الافضلية لفرنجية كونه ضمانة لاتفاق الطائف وغير متحالف استراتيجيا مع حزب الله الذي يشكل الخطر الاكبر حاليا كما يقول فتفت، ناهيك عن اداء وزراء التيار الوطني الحر الفاسد في وزاراتهم على حد قوله".
لم يلمس فتفت في لقائه الاخير بالحكيم حماسة وجدية بترشيح الجنرال معتبرا ان رئيس حزب القوات اذكى من الاقدام على هكذا خطوة لانه سيكون اول المتضررين وواضعا الكلام الاعلامي في اطار المناورة او التكتيك السياسي، لاسيما ان اتفاق القطبين المسيحيين لا يلغي الصوت المسيحي المعارض من قوى 14 اذار. فيما خصوم فتفت السياسيون يعتبرون ان لجعجع اكثر من مصلحة في دعم وصول عون للرئاسة.
تؤكد اوساط التيار الوطني الحر ان جعجع لم ينس الطعنتين اللتين وجههما الحريري له، اولا عندما زار الرئيس السوري بشار الاسد وثانيا عبر تخلّيه عنه و ترشيحه عدوّه اللدود فرنجيه. وطالما ان الحريري ارسى معادلة انتخاب رئيس من 8 اذار بتبنّيه فرنجيه، فان وصول عون بنظر جعجع يضمن له تحقيق مكاسب سياسية اكبر تكرّسه شريكا اساسيا في السلطة ويسقط مقولة "الرئيس التوافقي". وهذا ما عبّر عنه جعجع في لقائه مع كوارد حزبه بحسب الاوساط عينها.
ثالثا يعتبر جعجع ان دعمه لرئيس تكتل التغيير والاصلاح سينَفّس الاحتقان المسيحي تجاهه ويكرّسه زعيما مسيحيا اولا في المدى البعيد. اما في المدى المنظور فان سَيره بعون سيعوِّمه في محور المقاومة ولاسيما على صعيد العلاقة مع ايران. ليبقى السؤال عن موقف المملكة العربية السعودية ومدى تأثيرها على هكذا خطوة في ظل الفيتو الذي تضعه على العماد عون.
وسط كل ذلك يلتزم تيار المردة الصمت. تنفي اوساطه حصول لقاء ثان بين فرنجيه والحريري وتفضّل عدم التعليق على المبادرة المطروحة وعدم استباق المراحل.
في هذا الوقت لا تعوِّل اوساط المستقبل على جلسة الانتخاب الرئاسية في 8 شباط في ظل التخبط السعودي- الايراني، فيما ترى اوساط التيار الوطني الحر ان ترشيح جعجع لعون لن يزعزع دعم حزب الله للاخير لا بل على العكس سيضمن وصول حليفه الاستراتيجي، وتؤكد الاوساط عينها الا رئاسة اذا لم يكن العماد عون رئيسا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News