تؤكد اوساط معنية بالملف الامني أن المسرح الداخلي بقي مضبوطا على إيقاع التهدئة التي تفرضها العين الامنية والعسكرية الساهرة وتوثّقها عُرى التنسيق العالي المستوى بين مختلف الاجهزة، بما يكفل تحقيق انجازات مهمة كتلك التي أفضت الى توقيف رؤوس ارهابية كبيرة من عيار "ابو طلحة" وامثاله.
وتشدد في هذا المجال، على ان الخطر الامني ليس مرتبطا بالتوتر السعودي- الايراني المستجد، اذ كان موجودا قبله وسيبقى بعده وما دام مصدره الاساسي التوتر المحيط بدول الجوار، لا سيما سوريا وتداعيات ازمتها البالغة السلبية على لبنان على مختلف المستويات وتحديدا الامن.
ولا تخفي الاوساط ان الجهد الامني المبذول لابقاء الاستقرار قائما والساحة محصّنة بلغ أعلى مستوياته نسبة لمنسوب الخطر العالي الذي يتهدد لبنان، بيد ان الخروقات تبقى واردة في اي لحظة وهي نظرية تنطبق على مختلف دول العالم وليس على لبنان فقط، بدليل التفجيرات الارهابية التي استهدفت فرنسا ودولا أخرى تمتلك أهم القدرات الامنية وآخرها اليوم في تركيا.
واذ تلفت الى أهمية التنسيق المستمر بين الاجهزة الامنية في مجال رصد وتوقيف عناصر الشبكات الارهابية وخلاياها النائمة، تشدد على ان العمليات التي تنفذ في هذا السياق تتسم بطابع استخباراتي أمني نظيف بمعنى ان توقيت توقيف الارهابيين الموضوعين ضمن دائرة الرصد الدقيق يرتبط بتحديد الظرف والوسيلة الاقل كلفة بشريا وماديا، مشيرة الى الدور الكبير والفاعل الذي تضطلع به شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في هذا السياق نسبة لامتلاكها تقنيات عالية وجهازا بشريا تلقى القدر الكافي من التدريب على مكافحة الارهاب بما يخوّله لعب هذا الدور بحرفية ورصد الارهابيين والقبض عليهم .
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News