انطلقت المفاوضات بين "جبهة النصرة" و"حزب الله" منذ نحو ثلاثة أسابيع في شأن أسرى الحزب الثلاثة الذين وقعوا بقبضة الجبهة في ريف حلب الجنوبي من نحو شهرين .
وبحسب معلومات فإن قيادة "جبهة النصرة" بشخص أميرها أبو محمد الجولاني، أوكلت ملف أسرى الحزب إلى أميرها في القلمون أبو مالك الشامي، المعروف بـ"أبو مالك التلّي"، وقد أُوكِلت إلى الرجل مهمة التفاوض مع "حزب الله"، كونه أكثر من خبرَ اللبنانيين و"حزب الله" من بين قيادات "النصرة" خلال الفترة الماضية.
واضافت انه لم يُعرف بعد مكان احتجاز الأسرى اللبنانيين، إذ تضاربت المعلومات بشأن مكانهم. وفيما تردد أنّهم لا يزالون في سجون "النصرة" في حلب، كشفت المصادر أنّهم نُقلوا إلى مقرّ لـ"النصرة" بين الجرود العرسالية وجبال القلمون. وجرى الحديث عن أحد الوسطاء تمكّن من لقائهم.
وبحسب المعلومات، فإنّ مسار المفاوضات ينحو باتجاه الإفراج عن أسرى الحزب في مقابل إطلاق عدد من أسرى "النصرة" الموجودين في السجون اللبنانية أو لدى حزب الله.
وتابعت المصادر إنّ تبادل الأسرى ليس البند الوحيد المُدرج على صفقة تحرير الأسرى الثلاثة، بل أدرجت "النصرة" إلى جانبه بند تسليمها قرية أو قريتين في جبال القلمون التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري.
وأضافت المصادر أنّ وسيطاً قطرياً ينشط على خط التواصل بين الطرفين للمسارعة في إنجاز هذه الصفقة. ولم يُعرف ما إذا كانت الصفقة تتضمّن دفع مبالغ مالية، علماً بأن صفقة تحرير العسكريين اللبنانيين قبضت "النصرة" فيها ٢٥ مليون دولار من قطر.
وكانت "النصرة" قد بثّت تسجيلاً مصوّراً في الأسبوع الثاني من تشرين الثاني العام الماضي، يحمل توقيع "النصرة" و"جيش الفتح" افتتحته بعبارة "لقد وعدناكم يا أهلنا في الشام بأن جيش الفتح سيعود أكثر قوة وأشد عزماً من ذي قبل"، لتُعلن فيه أسر ثلاثة مقاتلين للحزب. وقد ظهر فيه الأسرى الثلاثة يُعرّفون عن أنفسهم، وهم: محمد مهدي شعيب، حسن نزيه طه، فيما الأسير الثالث هو موسى كوراني الذي كان قد أصيب إصابة بالغة أثناء المواجهة التي أُسِر إثرها.
وفي يوم عملية الأسر نفسه، نجح مقاتلو الحزب في اختطاف قيادي في "جيش الفتح"، بعدما أصيب في عينه، إثر عملية أمنية سريعة تردّد يومها أنّها جاءت ردّاً على أسر مقاتليه الثلاثة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News