المحلية

يحيى دبوق

يحيى دبوق

الأخبار
الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 - 07:31 الأخبار
يحيى دبوق

يحيى دبوق

الأخبار

إسرائيل: قلق من حرب مع حزب الله

إسرائيل: قلق من حرب مع حزب الله

نجاح «المحور الراديكالي»، المتشكّل من إيران وسوريا وحزب الله، في القتال الدائر في سوريا، يشكّل تهديداً ملموساً لإسرائيل ويفرض عليها التدخل للحؤول دونه. هذه هي أهم خلاصات التقديرات السائدة في الجيش الإسرائيلي، كما عرضها ضباط رفيعو المستوى أمام الإعلام العبري، مع إعطاء علامة «أرجحية متوسطة» للحرب مع حزب الله شمالاً العام الجاري.

فبعد تأكيد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت، الأسبوع الماضي، أن حزب الله هو الخطر المركزي الماثل أمام إسرائيل، أشارت المصادر العسكرية الرفيعة، في سياق كلامها حول «الفرص والتهديدات لعام 2016»، شمالاً وجنوباً، إلى أن المواجهة الشاملة مع حزب الله ستكون مغايرة عما سبق، ولم يشهد الإسرائيليون مثيلاً لها منذ ثلاثين عاماً.
والتقدير المتبلور في الجيش الإسرائيلي، كما عرضته أمس أكثر من وسيلة إعلامية عبرية، يتناول قوس التهديدات الأمنية لإسرائيل، وفي مقدمها التهديد الأخطر لحزب الله شمالاً، في الساحتين اللبنانية والسورية، وجنوباً حركة حماس في قطاع غزة وفروع «داعش» في شبه جزيرة سيناء المصرية.

وأوضحت المصادر أن الجيش يرى إمكان نشوب مواجهة شمالاً مع «الخطر الأبرز لإسرائيل، حزب الله، الذي تدعمه إيران بصورة كبيرة جداً». وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية نفسها، ستكون المواجهة معقّدة جداً ومغايرة كلياً عما خبره الإسرائيليون سابقاً، ولن تقتصر تداعياتها ونتائجها على إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، بل ستشمل مواجهات برية وبحرية وجوية، مع استهداف المنشآت الاستراتيجية في البر والبحر، وتوجيه ضربات للسفن والبوارج الحربية الإسرائيلية.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، كما وردت على لسان المصادر، إلى أن المواجهة الشاملة المقدرة مع حزب الله، في حال نشوبها، ستشهد حوادث غير مسبوقة من جهة إسرائيل، إذ ستسقط طائرات حربية إسرائيلية، وسيقع عدد كبير من الجنود أسرى لدى الحزب، فيما سيُغلق مطار بن غوريون في اللد بشكل كامل. ولن تنتهي المواجهة والعمليات العسكرية في أيام معدودة، بل ستمتدّ إلى زمن غير محدود.

ووزعت المصادر العسكرية تقديراتها للحرب المقبلة على دائرتين: دفاعية وهجومية. في الدائرة الأولى، تشير تقديرات الجيش إلى أن حزب الله عمد إلى تهيئة الأرض ميدانياً، في الجنوب اللبناني، لخوض مواجهات غير مسبوقة ضد الوحدات العسكرية الإسرائيلية، وحوّل القسم الأكبر من القرى والبلدات في جنوب لبنان إلى مراكز عسكرية كبيرة جداً. أما في الدائرة الهجومية، فيوظّف الحزب جهوداً أكبر في مجال دقة الصواريخ وحجم الرؤوس الحربية لهذه الترسانة، ويعمل على قلب المعادلة التي اعتاد الجيش الإسرائيلي خوضها مع أعدائه، وهو سيعمد إلى «نقل المعركة إلى أراضينا».

وحذّر التقدير العسكري الإسرائيلي، إن خيضت المواجهة البرية مباشرة مع حزب الله، من أنفاق حفرها الحزب، سواء داخل الأراضي اللبنانية، أو تلك تخرق الحدود وتوصل عناصره مباشرة إلى الأراضي الإسرائيلية. أما لجهة «الانشغال» بالقتال في سوريا، فتلفت المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أن هيكلية قوة الحزب مخصصة تحديداً كي تكون الوجهة نحو إسرائيل، الأمر الذي يفسر أن سلم أولويات قواته هو الانتشار في مقابل الحدود الإسرائيلية، وذلك كله قبل انشغاله وخوضه القتال في الميدان السوري.

وكالعادة، هددت المصادر العسكرية الإسرائيلية، رداً على هذه التهديدات، أن الجيش الإسرائيلي سيعمد إلى ضرب القرى والبلدات اللبنانية. لكنها تفادت الإشارة إلى الإعداد العسكري لمواجهة هذه التهديدات، وما يمكن أن تشهده المعركة العسكرية التي وصفتها بـ «غير المسبوقة في حروب إسرائيل في العشرين أو الثلاثين عاماً الماضية».

أما لجهة أرجحية نشوب الحرب، فيشير التقدير الإسرائيلي إلى أن اندلاع الحرب في العام الجاري ما زال منخفضاً، لكن «حادثاً خطيراً» على الحدود قد يؤدي إلى تصعيد أمني ومواجهة واسعة، الأمر الذي يدفع الجيش إلى إعطاء علامة «أرجحية متوسطة» للحرب، بسبب الحساسية القائمة على طول الحدود، ولا سيما في الشمال، وتدحرج حادث ما إلى مواجهة أوسع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة