الشيوعي: لإجراء الإنتخابات البلدية في مواعيدها

رأى الحزب الشيوعي اللبناني في بيان انه "كلما عجزت السلطة السياسية عن انجاز الإستحقاقات الدستورية والديموقراطية، كلما انكشفت أزمة النظام المستعصية الذي لم يعد قادرا على تقديم الحلول، ليس فقط ما له علاقة بالمعايير الديموقراطية أو الإصلاحية، بل ما له علاقة بمصالح المواطنين مباشرة وتدعيم التنمية".

اضاف :"من بين تلك الاستحقاقات الانتخابات البلدية المفترض إجراؤها في أيار من هذا العام، والتي هي ملك حصري للشعب اللبناني من حيث كونها استحقاقا للمحاسبة والمكاشفة، من جهة، وممارسة ديموقراطية تنموية تطال حياة المواطن من كافة أوجهها الصحية والتعليمية والثقافية والسياحية، من جهة أخرى. ونحن من موقعنا المعارض للنظام نراها متواصلة مع منطق ديموقراطي يسعى الى التغيير".

وتابع :"لقد نجحت القوى المهيمنة على السلطة في أن تمنع تأمين شروط إقرار قانون عصري للانتخابات البلدية، وواجهت إقرار الإصلاحات التي بينت ضرورتها تجربة العمل البلدي في العقد الأخير، نعني بها الإصلاحات التي تعزز وضع المجالس البلدية وتطور مهامها لتتحول، من ضمن قانون اللامركزية الادارية الذي نطالب باقراره، الى نوع من الحكومة المحلية الفاعلة والمستقلة والتي تعتمد على اشراك المواطنين في ادارة شوؤنهم. وهي، اليوم، تتداول إحتمال تأجيل الإنتخابات البلدية، بهدف تعطيل عمل البلديات، وعرقلة تكريس اللامركزية، وتعزيز العلاقة الزبائنية بين المواطن والزعامات الطائفية، والاستئثار بأموال الصندوق البلدي المستقل. وبهذا تكون آخر الهيئات المنتخبة في لبنان مهددة بالتعطيل عبر إفقادها صفتها التمثيلية".

واكد الحزب "إن التذرع بالأوضاع الأمنية لإفشال الانتخابات البلدية يشكل مناورة مفضوحة، خصوصا وأن تلك الإنتخابات تجري في دوائر كثيرة وعلى أربعة مراحل، وبالتالي يمكن للقوى المسلحة اللبنانية تأمين الأجواء الأمنية الملائمة لإجرائها".

ودعا "كافة منظماته ومناصريه الى العمل على توحيد صفوف قوى التغيير ومعها الحراك الشعبي، بهدف رفع الصوت في مواجهة مساعي السلطة السياسية الهادفة الى الغاء الانتخابات البلدية تحت حجج واهية. كما يدعو القوى السياسية الديموقراطية الى مواجهة السياسات التي تزج بالمواطنين في اتون الصراعات الفئوية وإلى تنظيم حملة شعبية واسعة، الهدف منها فرض إجراء الإنتخابات البلدية في مواعيدها بوصفها محطة أساسية لتعزيز رقابة المواطنين على أداء بلدياتهم ومن أجل تأمين تحسين سلامة التمثيل والمشاركة"