الزعيم

ليبانون ديبايت - العميد الركن المتقاعد جورج نادر

الله يطول بعمرو هالزعيم ..
حامي الطايفي وكيانا ووجودا.. حامينا بوجّ كل الطوايف التانيي..
لولاه ..
كانو أكلونا " هوديك "، وهجّرونا وأخدو حقوقنا وكلشي باقيلنا..

زعيمنا قايد ما خلق متلو ألا بيّو.. وأبنو..
ما بيغلط ..
ربّنا عطاه موهبة النبوّي وعلم الغيب،
طول عمرو بياخد الموقف الصحّ والقرار الصحّ.
ولو برم 100 برمي بالنهار.. منبرم معو ومندافع عن برمتو، لأنو بيكون عم يعمل مصلحة الطايفي..

زعيمنا ما بيعرف الفساد، ولا مرّا مدّ إيدو ع المال العام،
ما خصّو بصفقات الزبالي والنفط والكهربا والمي والسمسرا..
ما ألو علاقا بسرقة مجالس الأنماء.. والشحّار، والجنوب.. والجيوب.
كلّن بيسرقو ألا هوي..

زعيمنا ما عندو شركات عقاريي ولا معامل ترابي ولا بنوكي ولا مؤسسات وهميي ولا طيّارات خاصّا، بينما كلّ زعما الطوايف الباقيي فاسدين ومفسدين..

زعيمنا الملهم، ولو غطّى تجّار المخدّرات وحرامية السيارت واللي بيبيّضو الأموال، بيكون عم يحمي ولاد الطايفي، والطايفي كيان واحد، ممنوع حدا يدقّ فيا..
زعيمنا "حشر" جماعتنا موظّفين بالإدارات العامي والمؤسسات الرسميي، وأكتريّتن قاعدين ببيوتن لا شغلي ولا عملي وبيقبضو معاشاتن، مش أحسن ما يجي غيرو "يدحش" جماعتو ويسرق مال الدولي؟

زعيمنا مش هوي اللي هجّر الضياع والبيوت ودمّرا وشرّد سكانا وقتلن، ولا بيتسبّب بقتل حدا، هوي ما بيأزي النملي، بينما الأجرام هوي صفة الزعما الباقيين.. وطوايفن.

زعيمنا بيجو السُفرا والمبعوثين ل عندو ت ياخدو رأيو، ويعطين حلول للأزمات والمشاكل ببلادن، وبيروحو بيتركولو شنطات المصاري "بدل أتعاب" لأنو شغّل راسو الكبير بمشاكل الدول الكبيري.. ألله يطوّل براسو.

زعيمنا ما بيغمضلو جفن، ولا بيرتاح بالو، ع طول عتلان همّنا وهمّ ولادنا.. بس نحنا أبداً ما منعتل همّ: مورّتنا ل ولادو، وبكرا هنّي بيورّتو ولادنا ل ولادن، متل الصبّاط بيزغر ع أجر البي، بيلبسو الأبن. لأنن تدرّبو كيف بيرعو القطيع، ونحنا القطيع بيمشي وما بيسأل لأنو بيعرف أنو الراعي آخدو ت ياكل، وشو بدّو أكتر من أنو ياكل؟
إزا غيّرنا الدرب، بيهوّش علينا كلابو.. ونحنا منطيع كلابو.

أوعا حدا يخطر ببالو أنو ينتقد زعيمنا.. بيكون عم بيهين الطايفي كلا، ويا ويلو اللي بيهين الطايفي..

زعيمنا نسلو مبارك، وأصلو مبارك، منموت كرمالو، منفديه بالروح وبالدم.

بيّو الزعيم.. ماضينا
وهوي حاضرنا..
وأبنو الزعيم.. مستقبلنا، ومستهبلنا ..
ألله يطوّل بعمرو هـ الزعيم.