المحلية

placeholder

مريم سليمان

ليبانون ديبايت
السبت 30 كانون الثاني 2016 - 09:27 ليبانون ديبايت
placeholder

مريم سليمان

ليبانون ديبايت

غذاءٌ كافٍ مُطابقٌ

غذاءٌ كافٍ مُطابقٌ

ليبانون ديبايت - بقلم مريم سليمان، من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت

"805 مليون جائع اليوم، سيُصبحون ملياري شخص بحلول عام 2050".

لم يكُن من السهل على قادة العالم، الذين اجتمعوا تحت قُبّة الأمم المتحدة في أيلول الفائت لإقرار أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر تتويجاً لمشاورات دامت ثلاث سنوات، أن يمرّوا مرور الكرام على هذه الأرقام من دون أن يُعيدوا التفكير في كيفية تنمية غذاء شعوبهم ومشاطرته واستهلاكه. لذلك، أدرجوا مسار عملهم في هذا الإطار للسنوات الخمس عشرة القادمة تحت هدفٍ، وضعوه ثانياً في اللائحة، وأطلقوا عليه اسم "القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة".

تشير الوقائع إلى أن قرابة شخص واحد من بين تسعة لا يتمتّع بحياة صحيّة نشيطة بسبب نقص التغذية، والغالبية العظمى منهم يتمركز في البلدان النامية. وعل الرغم من أن النسبة المئويّة للجوعى قد انخفضت في جنوب آسيا بحسب الإحصاءات الأخيرة، إلا أنها زادت قليلاً في البلدان المتواجدة في الجهة الغربيّة من القارّة نفسها. ويفضي سوء التغذية إلى حوالي 45 بالمائة من حالات وفيّات الأطفال الذين لم يتجاوزوا سنّ الخامسة، ناهيك عن أنه قد يؤدّي أيضاً إلى توقف نمو طفلٍ من بين أربعة، أو حتى من بين ثلاثة في البلدان الأشد فقراً. وقد يزداد الوضع سوءاً في الوقت الراهن لاسيّما مع ما تتعرض له التربة، والمياه العذبة، والمحيطات، والغابات، والتنوع البيولوجي من تدهورٍ سريع جرّاء تغيّر المناخ، والمخاطر المرتبطة بالكوارث البيئيّة مثل الجفاف والفيضانات، بالإضافة إلى النسبة العالية التي خسرتها حقول المزارعين من تنوّع المحاصيل منذ بداية القرن العشرين وبلغت 75 بالمائة.

ولكن، مع كل ذلك، هل يمكننا فعلاً القضاء على الجوع؟ في 12 كانون الثاني، قال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة –فاو-، لمندوبي لجنة الأمن الغذائي بمناسبة أول تجمّع دولي حول الأمن الغذائي والتغذية منذ أن اعتمد زعماء العالم أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة: "إن العالم لديه الآن موعد محدد للقضاء على الجوع، ولتحقيق الأمن الغذائي، ووضع حد لسوء التغذية بجميع أشكالها"، مضيفاً، "ولا يساورني شك في أننا قادرون على أن نصبح الجيل الذي نجح في القضاء على الجوع". إذاً، يُظهر المجتمع الدولي والحكومات وكافة الأفرقاء المعنيّة في هذا الشأن إلتزاماً بالعمل على القضاء على الجوع وضمان حصول الجميع، لاسيّما الفقراء والفئات الضعيفة، على ما يكفيهم من الغذاء الآمن والمغذّي طوال العام. ويعني تحدي القضاء على الجوع أيضاً أن تكون جميع النُظُم الغذائية مستدامة، وأن تعمل البلدان على زيادة إنتاجية ودخل صغار الملاك بنسبة مائة في المائة، والاستثمار في مجالات الزراعة، والتنمية الريفية، والعمل اللائق، والحماية الاجتماعية، وتكافؤ الفرص. كل هذه الخطوات تُسهم في تحسين التغذية للجميع وبخاصة للنساء منذ بدء الحمل وللأطفال دون الثانية من العمر، كما في تمكين المستهلك من اختيار الأغذية المُطابقة للسلامة.

أخيراً، يولي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أولوية عُليا للقضاء على الجوع ويشجّع جميع الشركاء في كلّ مناسبة على زيادة جهودهم لتحويل هذه الرؤية إلى نهاية واقعيّة تضمن وجود أنظمة إنتاج غذائيّة مستدامة قادرة على التكيّف مع تغيّر المناخ وأحوال الطقس المتطرّفة وتساعد على الحفاظ على النُظم الإيكولوجية.

لمزيد من التفاصيل حول خطة التنمية المستدامة يمكن زيارة الموقع التالي: http://bit.ly/1LJYCX4
ولآخر الأخبار والمستجدّات المتعلّقة بالخطة، يُرجى متابعة موقع مركز الأمم المتحدة للإعلام: http://bit.ly/20np831

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة