لا مسرح معبرا في العالم العربي

استضافت منظمة "الحزب الشيوعي اللبناني" في البترون، المخرج والكاتب المسرحي جلال خوري، في ندوة بعنوان "استعادة تجربة المسرح السياسي المعاصر"، وذلك إهداء للمؤتمر الحادي عشر للحزب.

وتحدث خوري، فقال: "إن كل مسرح هو مسرح سياسي حتى عندما يتنكر للسياسة"، مستذكرا "تاريخ المسرح وولادته في القرن الخامس، وولادة الحضارة الغربية"، كاشفا أنه "اذا اعتبرنا ان عمر المسرح هو 2500 سنة، فعمره الفعلي هو 150 سنة".

وإذ عرض "مراحل المسرح الغربي الثلاثة: المسرح الاغريقي، المسرح الاليزاباتي والمسرح السياسي الذي يعتمد هدف التغيير"، قال: "المسرح ولد عندما بدأ يخرج عن الطقوس، وهناك ركيزتان أسستا للحضارة الغربية: الركيزة الاولى هي الكف عن الاحتكام الى الماورائيات في علاقة البشر فيما بينهم. والركيزة الثانية هي الاصلاحات الديموقراطية".

وتحدث عن خلفيات المسرح ومرحلة التراجيديا، معتبرا ان "المسرح الاغريقي هو اول مسرح في التاريخ له معنى"، وقال: "المسرح السياسي هو مسرح يهدف التعبير وولد على آثار المذبحة الاولى في الحرب العالمية الاولى، وقد تألق في الغرب عندما كانت الماورائيات في حالة ضعف"، معتبرا أنه "لا مسرح معبرا في العالم العربي".