إستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وفدا من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية برئاسة محمد شاهين يرافقه رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية- السعودية إيلي رزق. بعد الإجتماع، قال باسيل: "إستقبلنا وفد رجال الأعمال اللبنانيين في المملكة العربية السعودية، وهذا الأمر يدخل ضمن واجبنا في الوزارة أي أن نسهر على سلامة ورخاء اللبنانيين المنتشرين في كل العالم، لأننا نسعى للتواصل مع المغتربين الذين أخطأت الدولة اللبنانية بحقهم طوال عقود، ما أدى الى هجرتهم وتركهم لبنان. كما أنها في بعض المرات تلحق بهم الى دول الانتشار، وتحملهم مشاكلها بدلا من أن تخففها عنهم. واليوم ثمة مشاكل تتخطى قدرة لبنان وحتى قدرة دول المنطقة على حلها، وتلقي عبئها على هؤلاء اللبنانيين الطيبين الذين ينشرون الخير أينما كانوا، وخصوصا في المملكة العربية السعودية حيث لم يقدموا لها ولأهلها سوى كل الخير".
أضاف باسيل: "وما حصل أخيرا يقلقهم على الأقل، ويترك لديهم المخاوف من أن يتأثروا من أن إساءة تطالهم. ونريد هنا أن نؤكد على مجموعة أمور ذكرناها منذ اليوم الأول لوقوع حادثة الإعتداء على سفارة وقنصلية السعودية في إيران، ونكرر هذا الموقف بحضورهم وللرأي العام الذي يهمه ويسمعنا الآن أيضا، فهذا الأمر كنا قد أعلنا حتى ما قبل اجتماع جامعة الدول العربية، وأعيد التأكيد عليه خلال الاجتماع الاستثنائي للجامعة، وخلال المؤتمر الاسلامي، وأيضا خلال الاجتماع العربي- الهندي الذي انعقد في البحرين:
أولا، إن لبنان يدين أي اعتداء يحصل على سفارة أو بعثة ديبلوماسية، وخصوصا وتحديدا في هذا المجال الاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة في إيران، لأن هذا الأمر غير مقبول أن يحصل وهو مخالف للاتفاقات الديبلوماسية والقنصلية الدولية المعروفة.
ثانيا، إن لبنان يرفض التدخل بأي شأن داخلي لأي من الدول العربية، أكان ذلك التدخل بين الدول العربية، أم من غير الدول العربية، على اعتبار أن هذا الرفض مبدئي كونه في ميثاق جامعة الدول العربية وسيطال، في حال حصوله، ليس فقط الدول العربية الشقيقة التي نحرص على وحدتها وأمنها واستقرارها، إنما يطال أيضا لبنان ويضربه. وبالتالي، فإن أي تدخل في شؤون الدول العربية هو مرفوض ومس بسيادتها، وتحديدا في حالة الاعتداء الأخير على المملكة التي نقف الى جانبها ونقف معها ضد أي تدخل في شؤونها الداخلية.
ثالثا: إن لبنان حريص على علاقاته العربية مع كل دولة عربية، وخصوصا مع المملكة العربية السعودية التي نتبادل معها العلاقات الديبلوماسية والعلاقات الطيبة. ونحن حريصون على الحفاظ على هذه العلاقات التي تترجم من خلال أوجه عدة أبرزها وجود جالية لبنانية فاعلة وناشطة ومعطاءة داخل المملكة، ووجود سعوديين يأتون الى لبنان للاصطياف والسياحة والعمل، ونحن حريصون أيضا على أمنهم ووجودهم هنا".
وتابع وزير الخارجية: "نحرص كذلك على كوننا ضمن البيئة العربية لأن لبنان كان ولا يزال وسيبقى دائما بلدا عربيا ينتمي الى محيطه العربي، ويحافظ على الاندماج الطبيعي في هذا المحيط وفي ما بين البلدان العربية. لذا، فإن التضامن العربي هو أمر يعنينا ويهمنا وهو موضوع أساسي بالنسبة لنا، إنما كل حريص على لبنان ويهمه استقراره وأمنه يعلم أن بلدنا لا يمكن أن يقوم من دون وحدته الداخلية التي تبقى الأهم بالنسبة لنا، وتحفظ لنا لبنان وحكومته، والقدرة على الاستمرار فيه. ونأمل من اللبنانيين في الخارج وحكومات الدول الصديقة وعلى رأسها المملكة العربية الصديقة أن يتفهموا لبنان بهذا المعنى".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News