انتقد العماد اميل لحود سياسة النأي بالنفس اللبنانية، سائلا: "كيف يمكن لدولة أن تنأى بنفسها عن شقيق يتعرض لحرب إرهابية، وعن إرهاب يتهددها هي أيضا، ويضرب البشر والحجر في عمقها ويغذي خلايا نائمة فيها ويوقظ الغرائز المذهبية المقيتة في صفوف شعبها الواحد؟"، معتبرا أن "قدر لبنان أن يكون إلى جانب سورية، وأن يرسي عقيدته القومية على أن أخطر ما يتهدد لبنان إنما هو الكيان الغاصب والإرهاب، فلبنان يعيش حالة تماس مع الحالة السورية، ولا يمكنه أن ينجو من ارتدادات الزلزال الحاصل في سورية من جراء هذه الحرب الإرهابية الكونية عليها، ما استدعى تداخل الميدانين، على تخومنا، وفي العمق، الذي توجد فيه أوكار الإرهاب، التي تهدد شعبينا معا".
ورأى أنه "يجب تفعيل الحكومة اللبنانية الراهنة لما فيه تأمين مصالح الناس الحيوية والمعيشية والاقتصادية، من دون أي محاصصة أو استئثار، خصوصا وأن موقع الرئاسة ما يزال شاغرا"، متمنيا ان "تخرج الرئاسة لبنان من المناطق الرمادية وسياسة النعامة والتنكر للأخطار، على ألا تفرط هذه الرئاسة المرجوة بروافد قوة لبنان التي يستمدها من قوته وليس من ضعفه".
وأكد "ان الأقوياء الأشراف يسعون دائما إلى إطاحة الطائفية والتبعية وشبكة المصالح والفساد المتحكمة على مستويات عدة من القرار الرسمي اللبناني"، معتبرا ان "هؤلاء الأقوياء الأشراف باستطاعتهم الكثير على صعيد التصدي لهذه الآفات القاتلة، إلا أن أعداء لبنان، وعلى رأسهم الكيان الإسرائيلي الغاصب، غالبا ما كانوا يحققون خرقا في هيكلية الدولة المركزية القوية، إلا أن هذا الخرق أصبح محدودا من جراء الفعل المقاوم الرائد وتصدي الجيش اللبناني البطل وسائر الأجهزة الأمنية والاستخبارية لمثل هذه الخروقات، يبقى أن الأقوياء الأشراف هم الذين يتمتعون بمناعة جينية تقيهم الإغراء والترغيب والترهيب".
وختم لحود بالقول "إن توازن الرعب هو الذي يمنع العدو الإسرائيلي اليوم من غزو لبنان، وسر هذا التوازن يكمن في معادلة الشعب والجيش والمقاومة، فغزو لبنان لم يعد منذ الألفين نزهة، بل هو حرب مكلفة جدا على العدو الإسرائيلي، يحسب لها ألف حساب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News