قرّر المخرج جينو عون نقل برنامج "جيل الإنجيل" من إعداد وتقديم الاب جوزيف سويد على قناة التيلي لوميير، إلى قناة "أو تي في" ونجح.
لا شكّ أنّ الأمر لن يكون سهلاً سيما نقل الفكرة من قناة مسيحية دينية، إلى قناة أخرى غير دينية، فكان هدف عون "إيصال الكلمة إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس".
"إذهبوا وبشّروا جميع الأمم، أين نحن من التبشير هذا"؟ يسأل عون. كمخرج، رأيت أنّ واجبي خلق مساحة على الهواء لإعلان البشرى السارة للمشاهدين. المخاطرة كانت أن يعرض "جيل الإنجيل" في توقيت مسائي ينافس البرامج الأخرى على القنوات اللبنانية والعربية، أردف عون.
المشاهدون على موعد مع هذا البرنامج "الديني الترفيهي" بعد أسبوعين، وبدأ عون وسويد بتسجيل عدّة حلقات وقد لاقى إعلان البرنامج صدى إيجابياً حتى قبل عرضه على الهواء.
بالنسبة إلى جينو "لا بد من خلق بديل عن البرامج الترفيهية التي تعرض اليوم على الشاشات اللبنانية"، بديل ترفيهي وثقافي في الوقت نفسه، يبني القيم ولا يهدمها، وليس بالضرورة بالنسبة إليه أن تكون المقدّمة عارضة أزياء كي يكسب البرنامج شعبية معيّنة. الفكرة هي عبارة عن فريقين، كل فريق مؤلّف من ثلاثة فنانين أو سياسيين، يتنافس الفريقان على أسئلة دينية مسيحية بجو ترفيهي، حماسي بنّاء، بحضور فرقة موسيقية على مسرح البرنامج ويتخلّل البرنامج عرض فني. وتتبارى الفرق حتى فوز إحداها بجائزة يسافر خلالها الفريق الرابح في حجّ ديني إلى مزارات دينية في أوروبا برفقة فريق البرنامج الذي سيعدّ حلقة عن هذا الحجّ".
"الجميع ربحانين مع جيل الإنجيل"، البرنامج الذي يظهر إنسانية الفنان والسياسي اللبناني في ظل الحرب القائمة حولنا والوضع المذري الذي يعيشه لبنان.
أمّا عن هذه المبادرة – المخاطرة، ودور المعلنين، فيؤكّد عون أنّ الهدف من البرنامج ليس استقطاب المعلنين الكبار وجني الأموال، إنّه قائم على مبادرات فردية من قبل داعمين ذات غيرة مسيحية.
إحياء الشروال اللبناني:
من يرى عون ليس فقط في منزله وبين أصدقائه، يطرح علامة استفهام على ارتدائه الشروال، الزي التقليدي للبنانيين، ولماذا عاد عون إلى ارتداء هذا الزي؟ فبالنسبة إليه، البساطة هي مصدر السعادة، والقناعة كنز لا يفنى. فهو يتنقّل بين بيروت والعربانية قريته المارونية العريقة في قضاء بعبدا ليعيش حياة بسيطة في ربوع غاباتها وأحيائها القديمة. عون ليس بعيداً عن المدينة، لكنّ سلامه الداخلي أن يعيش في قريته.
يلبس عون الشروال منذ أكثر من عشر سنوات، هذا ما لبسه جدّه وهذا ما تربّى عليه. ألشروال زي يفتخر به عون وهو زي لبناني بامتياز، لبسه أجدادنا منذ أكثر من 1500 سنة.
أراد عون نقل هذه التجربة إلى اللبنانيين عامة، فهو اليوم ينتج صناعة "الشروال" ويتعاون في هذا المجال مع راهبات وادي قنوبين ليضع روحاً في صناعة هذه الشراويل التي حملت إسماً سريانياً مميزاً وهو "ديرويو"، فلا بد من تسمية سريانية للشروال الذي صنعه الأجداد الموارنة السريان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News