جعجع: السياسات تبقى حبراً على ورق بغياب حسن التنفيذ

قال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في ندوة عن الحكومة الالكترونية " للمرة الثانية، وفي أقلّ من عام، تشهد هذه القاعة مؤتمراً للحكومة الإلكترونية. وقد يتساءل كثرٌ عن سبب إيلائنا اهتماماً لملف يبدو للوهلة الأولى ثانوياً مقارنة مع ما يشهده الوضع العام من سخونة وما تشهده ملفات من تطورات، السياسات العامة التي ترسمها السلطة، على أهميّتها، تبقى حبراً على ورق بغياب حسن التنفيذ. وهنا يتجلى دور الادارة العامة في تجسيد تلك السياسات".

وأضاف جعجع " لا بد أن يظلّ المستقبل نصب أعيننا، ونحن نعالج أمور الحاضر، فنبقى على أتم الجهوزية، من خلال الإعداد لإدارة حديثة متطورة، نحن لا ندّعي ابتكار الحكومة الالكترونية أو امتلاك براءة اختراع لها، فهي منتشرة فعلا وخبرناها كما رفاق لنا في الاغتراب، فجلّ ما نقوم به اليوم هو احياء لمفهوم الحكومة الالكترونية التي تهدف الى تظهير الخدمات العامة كاملة على الانترنت وانجازها من خلال تطبيقات".

واعتبر انه " بينما نحن ندفع باتجاه اعتماد الحكومة الإلكترونية، يتطوّر هذا المفهوم بشكل متسارع في بلدان عدة نحو "الحكومة الذكية"، بات من المعيب أن نقف مكتوفي الأيدي بانتظار أن تحلّ كل مشاكلنا الداخلية لكي نجري هذا التحديث، والا سبقنا العالم الى نقطة اللا- عودة"، مؤكدا اننا " توصّلنا الى مقترح متكامل لقانون اطار حديث، يتماشى مع متطلبات الحكومة الالكترونية ويؤسس للحكومة الذكية، اذ أنجز فريق العمل خطوات كبيرة باتجاه بلورة أولويات التطبيق وتحديد مصادر تمويل للمشاريع المتوخاة".

وتابع جعجع:" أهم النتائج التي نصبو اليها من خلال تطبيق الحكومة الالكترونية هو تعزيز شفافية الدولة وتحسين أدائها في الامور الحياتية المتعلقة بالمواطن، فالطريقة التي عولجت بها ملفات حياتية عدة ليس آخرها ملف النفايات، تجعلنا نتوقّع من الحكومة الإلكترونية صون أبسط حقوق المواطن، مجرّد البدء بوضع الحكومة الإلكترونية موضع التنفيذ، يجعلنا نصيب جزءاً كبيرًا من الفساد في الصميم، ونحقق لا مركزية في الشق الأكبر من الادارة. ان الحكومة الإلكترونية تسهّل ممارسة الحقوق والواجبات الديمقراطية للمواطن المقيم والمغترب من خلال توفير الاقتراع عبر الشبكات الالكترونية".

وختم قائلاً:" الحكومة الالكترونية ليست مجرد فكرة اصلاحية فضفاضة بل هي أحد ركائز بناء جمهورية ديمقراطية حديثة وقوية، حيث الدولة في خدمة المواطن".