منذ أشهر وأنا أتابع عجائب القديس شربل في لبنان والعالم. رافقت معجزاته في أميركا وما زلت، كتبت عن تلك في لبنان وما زلت. ألعودة إلى أرشيف أليتيا يظهر أنّ هذا القديس لا يهدأ وفي كلّ مرّة أكتب عنه، يقوم بعجائب أخرى إلى أن حصل هذا الأمر معي.
سامحوني، لن أدخل في تسميات، لكن الله شاهد على ما سأروي.
منذ أشهر قليلة، تلقّيت اتصالاً من صديق لي خارج لبنان يخبرني عن عوارض مرض السرطان في جسمه، وقال لي بالحرف الواحد: في حال عرفت أني مصاب بمرض السرطان، فلا حلّ عندي سوى الإنتحار، لا أريد العذاب.
كان وقع هذه الكلمات على مسمعي صعب جداً، لدرجة أني لم أعرف ماذا أجيب. صديقي متزوج وهو أب لعدة أولاد ويخدم المسيح بفرح ولم يكن يتصوّر يوماً أنّ مرضاً ما سيصيبه.
لم أعد أتلقّى أي اتصال منه، وليس باستطاعتي السفر إليه ولا أعرف أحداً سواه في البلد الذي يقيم فيه.
بعد مدة، عرفت أنه في المستشفى وجميع العوارض في جسمه تدل أنّه مصاب بمرض السرطان المنتشر في جميع أنحاء معدته، لهذا قرر الأطباء إرسال عيّنة لزرعها وانتظار نتيجة مؤكدة عن حاله الصحي.
كان صوته شاحباً، ضعيفاً، كتب إلي كلمة واحدة يوماً بعد طول غياب"عـ ألله". حتى زوجته لا تعرف شيئاً، وكان متعذراً علي السفر بسبب ارتباطي خارج لبنان.
وصل الأمر بطبيبه أن أخبره أن العوارض تشير إلى مرض عضال وأن حياتك على شفير الانتهاء. فكتب لي صديقي: لا أريد العذاب، أنا فقط خائف على أولادي ولست خائفاً من الموت، لكننا في انتظار نتيجة الفحوصات النهائية ولا امكانية لاجراء عملية حيث المرض ينتشر في كامل معدتي.
لهذا، نشرت صورة لمار شربل على صفحتي الخاصة طالباً من الجميع الصلاة لهذا الشخص، حتى اني طلبت من اصدقاء لي في ميشيغان الصلاة لمار شربل في يوم زيارة ذخائره للرعية هناك.
قمت في اليوم الثاني بإعداد مقابلة مع الأب لويس مطر في دير مار شربل، وقلت في قلبي، أنت تعرف يا شربل اني أنشر عجائبك، عجائب يسوع فلا تخذلني.
الآن، وأنا أكتب هذا، لأني تلقيت رسالة من صديقي فيها ابتسامة وبكلمات قليلة كتب: النتائج مشجّعة ولا سرطان في معدتي بل التهاب لا بد أن يزول، شكراً لله.
لا أريد أن أضع هذا في إطار الأعاجيب، وكم من القراء يسألون: وكأنّ مار شربل يقوم بأعاجيب أكثر من يسوع، ولطالما قلنا إنّ ما يقوم به شربل هو حب يسوع لرعيته، ومن غير يسوع قادر على شفاء الناس؟
أضع هذا في إطار الإيمان، لم أشك قط بقدرة الله، امتحنني الله وامتحن صديقي، وفي وقت يعجز الطب والعقل عن تسفير أمر ما، يبقى الله وحده قادر على اجتراح الحلول.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News