أشار الدكتور أمل أبو زيد الى ان: "تاريخ 14 يحمل معانٍ كثيرة للشعب اللبناني لا سيّما بعد الزلزال الكبير الذي حصل ونعني به "استشهاد رئيس الحكومة رفيق الحريري ورفاقه والمواطنين الأبرياء... وعن عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى بيروت؛ رحّب بهذه العودة آملاً ألّا تكون مرتبطة بذكرى 14 شباط فقط لأن الأخير يشكّل زعامة سنية ويجب أن يكون حاضراً ونتمنّى أن يلعب دوره في تحقيق الوحدة بين اللبنانيين. فالجوّ السياسي العام في لبنان يشير إلى إيجابية ما وتفاؤل خاصّة وأن الحركة الرئاسية توحي باستحقاق لبناني صرف وقد نكون أمام فرصة استثنائية لتحقيق إنجاز داخلي ما.
وسأل أبو زيد : "هل كان أحد يحلم منذ سنة من الآن بأن تحصل الترشيحات الرئاسية كما حصلت"؟ فمعظم القوى السياسية الفاعلة تتصرف اليوم بقرار ذاتي خارج الضغط الخارجي وقرار العواصم السياسية الخارجية وقد تكون هناك فرصة استثنائية اليوم لتحويل الاستحقاق إلى "استحقاق لبناني - لبناني".
عن دور المسيحيين في الإدارة في لبنان قال أبو زيد : "إن المناصفة في لبنان معتمدة في توزيع وظائف الفئة الأولى بحسب ما نصّ عليه الدستور أما في باقي المناصب فهي متروكة للإدراة الرسمية ومن يديرها واليوم نشهد تراجعاً في حضور المسيحيين في الإدارة ويجب على المعنيين في الإطار الوطني أن يعوا لهذا الأمر انطلاقاً من روحية المناصفة التي نعيش في كنفها في لبنان. وعلى الوزراء لأي طائفة انتموا ان يراعوا التوزيع الطائفي وفق مصلحة البلد. المسيحيون اليوم يدفعون 75 % من الضرائب ويحصلون في المقابل على 35 % من الخدمات والعكس صحيح. ومن هنا يجب مراعاة وظائفهم خاصّة في وزارة يساهمون فيها كوزارة المال."
وعن لقاء عون وجعجع أكد ان: "هذا حدث تاريخي في لبنان وتاريخ لبنان واكثر من 85 % من الشارع المسيحي مرتاح لهذا التوافق ونستغرب كيف أن البعض كان يدعو المسيحيين للاتفاق لكي يسير وراء اتفاقهم ... لقد حصلت الوحدة بين أكبر قطبين مسيحييّن ولكن سمعنا مواقف انتقدت هذا الامر. أما سائر الخلافات بين الافرقاء السياسيين المسيحيين صغيرة ويمكن العمل على تذليلها من أجل المصلحة العامة ."
أما في موضوع الانتخابات البلدية والفرعية, فاعتبر د. أمل أبو زيد أن "تأجيل الاستحقاق النيابي والتمديد الأخير أتى نزولاً عند رغبة معظم المكوّنات السياسية اللبنانية نتيجة التوتّرات الأمنية التي كانت قائمة ولكن هذا الأمر لا يبررّ عدم احترام الاستحقاق الدستوري. إنما ما حصل قد حصل و لكن اليوم لا مبررّ للسلطة تعطيه للناس لتأجيل الاستحقاق البلدي تحت أيّ ذريعة من الذرائع والانتخابات البلدية تنفسّ بعض الاحتقان لدى الناس بممارسة حقّها الديمقراطي لا سيمّا وأن الاستحقاق البلدي بغاية الأهميّة إنمائياً وسياسياً. أما الانتخابات الفرعية في جزين فبحسب كل المعطيات حاصلة لأنها تأتي بنفس سياق الاستحقاق البلدي."
ختاماً وفي الموضوع المالي والاقتصادي قال أبوزيد : "لا يجوز أن يكون في لبنان غياب للموازنة منذ عام 2005 الى اليوم . نحن أمام أزمة فعلية سببها الوضع الإقليمي وغياب الرئيس وفي كل بلد في العالم هناك مجموعة من الناس مستفيدة من هذا الوضع ويحاولون تكديس الأموال من جرّاء هذه الأزمات. لا يمكننا أن ننفق تبعاً للقاعدة الإثني عشرية ولا يمكننا أن نلجأ الى المزيد من الديون. لا يجب أن يبقى قطع الحساب غائباً ويجب معرفة مصير الـ 11 مليار دولار التي لا تزال موضوع نقاش الى اليوم... الأزمة المالية موجودة والمطلوب تحصين الوضع الاقتصادي وإبعاده عن التجاذبات السياسية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News