ندوة عن التحديات الاقتصادية وإدارة الازمات في المكتبة الوطنية في بعقلين

اقامت المكتبة الوطنية في بعقلين ندوة اقتصادية تحت عنوان :"لبنان وطن الفراغ :بين التحديات الاقتصادية والاستحقاقات الداهمة وادارة الازمات" بحضور قاضي تحقيق بيروت فريد عجيب ومدير المكتبة الوطنية غازي صعب وحشد من الفاعليات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والدينية والحزبية, حاضر فيها الوزير الاسبق للمال والاقتصاد الدكتور دميانوس قطار والخبير في السياسات العامة زياد الصائغ وادارتها ريما خداج حمادة التي اثارت قضية النفايات والفراغ الرئاسي وازمة النازحين والتدهور الاقتصادي وملف الكهرباء.

وفي مداخلته, اعتبر الوزير قطار ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو استراتيجية تفكك نهائي للبنان, مؤكدا على ان اشكاليتنا اليوم هي في ان النظام يريد المحافظة على امتيازات قديمة لم تعد صالحة والدولة لا تستطيع التحرر من هذا النظام, معتبرا ان الازمة اللبنانية هي في عدم توحيد التشخيص اذ هناك اشكالية استراتيجية في هذا التشخيص.

وطالب الوزير دميانوس قطار بان تكون الدولة اقوى من النظام على المستوى الوطني مشددا على ان النظام بعد الطائف سيطر على كل مفاصل الدولة, ومشخصا الاوضاع والازمات التي يعيشها المواطن.

واكد قطار على ضرورة القيام باربع مبادرات كفيلة بتصحيح الخلل وهي التالية:
اولا –ممنوع على موظف الدولة ان يمارس نشاطا حزبيا علنيا.
ثانيا –عدم الاستعانة بالمرجعيات الروحية والحزبية لاتمام المعاملات.
ثالثا- تقوية بنية المناطق بمشاريع تنموية مع الدولة.
رابعا- المحافظة على المستوى التعليمي والاخلاقي.

كما لفت قطار الى اننا اليوم في منطق الغزو الاقتصادي المالي.

واستغرب قطار الاستقالة العارمة للناس من السياسة وطالب الشباب بعدم القبول بالاوضاع التي يعيشونها وعدم الاقتداء بالمثل القائل:" فالج لاتعالج "انما العمل دائما من اجل التغيير.

من جهته تساءل الخبيرفي السياسات العامة زياد الصائغ لماذا كل هذا التهويل والتحريض والتباكي في ملف النازحين اللاجئيين من سوريا مطالبا بصياغة خطة وطنية لا تزال غائبة.

وتساءل الصائغ قائلا: "ايعقل اننا مازلنا في لبنان في العام 2016 نتحدث عن نمو اقتصادي بشكل محاسبجي فيما التنمية عندنا مدمرة؟ ايعقل اننا مازلنا بدون ماء ولا كهرباء ولا مواصلات ولا اتصالات بالمعايير الفعالة واحترام حقوق الناس؟ ايعقل اننا مازلنا نفاخر مع كل الحرص على صلابة القطاع المصرفي باننا متماسكون ماليا ونقديا ومديونية الدولة اللبنانية تجاوزت ال70 مليار دولار؟

وفي سياق النفايات ايعقل ان تصديرها بات الحل في حين ان لبنان صدر الابجدية? وختم الصائغ بالمطالبة بالانتقال الى معادلات ذهبية ثلاثة:
اولا-حوكمة سليمة بنظام تشغيلي فاعل وسياسات اقتصادية اجتماعية مستدامة.
ثانيا- تاصيل منطق ان الدولة لا تستقيم سوى باحترام طموحات الناس.
ثالثا-اعادة التوازن بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

هذا وقام الوزيروالحضور بجولة على اقسام المكتبة العامة برفقة مدير المكتبة الوطنية غازي صعب وبعدها اولم هادي وريما حمادة على شرف الوزير دميانوس قطار.