لان مجلس الوزراء لم يبحث في بند احالة قضية ميشال سماحة الى المجلس العدلي كما كان "يصرّ" وزير العدل اشرف ريفي، قدّم الاخير استقالته من الحكومة الاسبوع الماضي مفنّداً اسبابها ومن ضمنها عدم الاستجابة لطلبه، فاتّجه الى القضاء الدولي بما ان سماحة يحمل الجنسية الكندية لتحقيق العدالة في هذه القضية.
وبما ان النائب خالد ضاهر بصفته "متضرراً" من مخطط سماحة كما جاء في اعترافات الاخير، كان ينتظر "الاجراءات" التي ينوي الوزير ريفي اتّخاذها في القضية بعدما كان قد "اعد" دعوى ضد سماحة لتقديمها امام القضاء العدلي، اعلن "عدوله عن تقديم الدعوى لان لا ثقة لديه بالقضاء اللبناني، ما دام فريق يرفض تحقيق العدالة ويُعرقل سير عملها ويُسيء الى أمن البلد ومصلحته"، وآسفاً لما وصفه "عجز" الحكومة في عدم احالة قضية "مُجرم" الى محكمة لبنانية لتحقيق العدالة".
واذ لفت الى ان "لا فائدة من تقديم الدعوى امام القضاء اللبناني"، اسف لان ارادة الشرّ في لبنان اقوى من ارادة الخير"، ومؤيّداً خطوة الوزير ريفي بالذهاب نحو القضاء الدولي لتحقيق العدالة في قضية "المُجرم" سماحة"، ومجدداً تأكيده ان "مخطط سماحة كان يريد تخريب لبنان بإرادة النظام السوري، وما يهمّني كشف من شاركه في المخطط، ولا حلّ للقضية الا بالقضاء الدولي".
من جهة ثانية، كشف ضاهر ان "بعد احتفال البيال في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، عقدت والرئيس سعد الحريري لقاءً في "بيت الوسط" ناقشنا فيه مجمل القضايا التي نتّفق عليها، وشددنا على ضرورة التعاون من اجل المصلحة الوطنية، لكننا لم نتطرّق الى مسألة عودتي الى كتلة "المستقبل".
وعن الاجراءات السعودية الاخيرة في حق لبنان، اعتبر ضاهر ان "المملكة الان غير المملكة التي كنّا نعرفها في السابق والتي كانت تتحمّل الكثير، فهي اعلنت الحرب على اعدائها وليس امام لبنان إلا ان يكون معها وهذا ما ينصّ عليه دستورنا باننا من مؤسسي جامعة الدول العربية، او ان يقف على الحياد لا ان يتحوّل الى منصة للتحريض والاساءة اليها".
وشدد ضاهر على انه "اذا اصرّ الفريق الاخر على الاستمرار في سياسة الاساءة والتحريض على السعودية فليتحمّل المسؤولية"، معرباً عن اعتقاده ان "السعودية لن تتسامح مع اعدائها بعد اليوم، خصوصاً في لبنان لانهم كانوا قليلي الوفاء"، ولافتاً الى ان "ليس امام لبنان سوى استنكار ما حصل وتقديم الاعتذار من المملكة عمّا صدر ضدها من بعض الافرقاء في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News