الجامعات أصبحت ساحة لتصفية حساب القوى السياسية

صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:

"تأسف منظمة الشباب التقدمي لعودة الإشكالات بين الطلاب إلى الجامعات، تحديداً بعد الحديث عن إجراء الانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية؛ خصوصاً وأن المشاكل المتنقلة من حرم الى آخر في الجامعة اللبنانية، ومن جامعة إلى أخرى؛ إنما تؤدي إلى ضرب أي أمل بحياة طلابية ديمقراطية؛ وإلى تكريس الصورة النمطية بأن الجامعات أصبحت ساحة متنقلة لتصفية حساب القوى السياسية المختلفة متناسية الطلاب ومطالبهم؛ وهذا ما يضرب الحياة الجامعية والطلابية بل والحياة الوطنية برمتها.

وتسأل منظمة الشباب التقدمي عن جدوى هذه الإشكالات التي من شأنها ان تبعد العمل الطلابي عن هدفه الطبيعي، وتنعكس سلبا على الطلاب، وهو ما أدى إلى الغاء الانتخابات في اكثر من جامعة ولم يعد بإمكان الطالب ان يوصل صوته. فهل من المفيد اليوم للطلاب الانجرار إلى هذه المشاكل بما سيؤدي الى الغاء الانتخابات المفترضة في الجامعة اللبنانية؟ وهل من المفيد إلغاء العمل الطلابي فيدخل هذا العمل في سبات كما هو وضع البلد؟ وهل مفيد وضع الجامعات في نفس النفق المقفل الذي دخلته البلاد؟

وإذ تستنكر منظمة الشباب التقدمي الاشكالات الحاصلة، آخرها في الجامعة الانطونية، تدعو المنظمات الشبابية الى ضبط النفس والترفع عن الانجرار إلى كل ما من شأنه ان ينعكس سلبا على الطلاب والجامعات.

وتؤكد منظمة الشباب التقدمي على أهمية العمل الطلابي وتحييد هذا العمل عن التجاذبات السياسية والمذهبية الحاصلة، وحصره في اطار الديمقراطية والتنوع الذي يغني البلاد عامة والجامعات خاصة؛ سيما وأن البلد بات مسرحاً للتجاذبات الطائفية والمذهبية، وقد ابتعد المعنيون كل البعد عن المطالب الحقيقية للشعب التي من شأنها تأمين حياة لائقة للمواطنين في شتى المجالات، وهذا ما يجب منع انتقاله الى الجامعات التي يُفترض بها تأسيس جيل واعٍ ينهض بالبلد من هذا المستنقع."