كان من المفترض ان يزور سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري عين التينة أمس وذلك استكمالاً للحديث الذي دار في الاتصال الذي اجراه بمقر الرئاسة الثانية اول من أمس وابدى خلاله الرئيس بري ترحيبه بالسفير عسيري في اي وقت.
الا ان الزيارة لم تتم كما كان متوقعاً إذ يبدو ان سفير المملكة أبدى رغبة في إرجاء اللقاء لحين إتمام بعض الاتصالات والتحضيرات التي تمليها موجبات الزيارة والتطورات.
وفي حين اشارت أوساط دبلوماسية كانت التقت الرئيس بري في الساعات الماضية الى إمكان ادراج الاتصال في إطار التحضير لزيارته المملكة تلبية للدعوة التي كان تلقاها منذ أشهر ونقلها اليه السفير عسيري، لم تستبعد أوساط نيابية ذلك خصوصاً عدم نجاح الحكومة في جلاء الضباب الذي اعترى العلاقات اللبنانية – السعودية ومع غالبية دول الخليج وبات الوضع يستدعي تدخلاً نيابياً.
ولفتت الاوساط نفسها الى ان النجاح الذي حققه الوفد النيابي في زيارته الأخيرة الى واشنطن قد يدفع ببري الى تكرار هذه الخطوة وتشكيل وفد من المكونات النيابية والكتل البرلمانية ليجول على دول الخليج لإيضاح حقيقة الموقف اللبناني من القرارات العربية الصادرة أخيراً والتي لم تكن تستدعي ملاقاتها لتوصيف المقاومة بالإرهاب خصوصاً ان الدول نفسها كانت قد عبرت أكثر من مرة وفي اكثر من منتدى وموقف عن تأييدها لمحاربة اسرائيل وتحرير الأراضي العربية المحتلة.
وقالت ان بري الذي ينتظر هدوء هذه العاصفة التي خلفها القرار السعودي بوقف المساعدات العسكرية للبنان المقررة في الهبتين والذي استتبع لاحقاً بموقف من دول مجلس التعاون الخليجي بحظر السفر الى لبنان، يجري من جهته اتصالات اقليمية ومحلية ودبلوماسية قبل اتخاذ اي قرار او خطوة في هذا المجال، وذلك حرصاً منه على إنجاح المسعى الذي يقوم به والذي يصب في اطار زيارة شخصية قد يقوم بها او تشكيل وفد نيابي يكلفه مهمة شرح الموقف اللبناني المنطلق من رسوخ في العلاقات اللبنانية – العربية، ويعوّل بري على تفهم الاشقاء للموقف اللبناني منطلقاً من تفهم الكونغرس الأميركي والمسؤولين الأميركيين لهذا الموقف.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News