أشار النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت الى أن موقف السعودية تجاه لبنان ما زال على ما هو عليه، وبالتالي الوضع المتأزّم يحتاج الى المزيد من الخطوات من أجل إعادة العلاقات الى مجراها الطبيعي.
ولفت الحوت الى أن "فرنسا تسعى الى ايجاد المخارج لأنها كانت قد باشرت بتصنيع الأسلحة في إطار الهبة السعودية، ولكن منحى المملكة ما زال التشدّد في الموقف تجاه لبنان نتيجة سلسلة الأخطاء التي حصلت."
وسئل عن الخطوات التي يفترض القيام بها من أجل تصحيح العلاقات مع السعودية، بعدما رفضت كل مساعي الحكومة، فأجاب استمرار المملكة في موقفها يدفع باتجاه تسليم لبنان الى محور من المحاور الإقليمية المناهضة لها، والخشية الأكبر من تسليم لبنان الى المحور الايراني، علماً ان هناك فريقاً من اللبنانيين يسعى للوصول الى هذه الحالة في مراحل متعددة.
وأضاف: "لذلك نناشد المملكة عدم ترك لبنان في حضن هذا المحور من خلال التخلي الكامل عنه."
وشدّد على أنه ليس مطلوباً من اللبنانيين أية مواجهة عسكرية، لأن ذلك سيؤدي الى خراب البلد وانتهائه. وبالتالي المطلوب اليوم هو المواجهة السياسية مقابل هذه الممارسات التي تهيمن على الدولة وقرارها بحكم الأمر الواقع. وهذا ما يستدعي ولادة ائتلافات او تحالفات جديدة على قاعدة إلتزام بناء الدولة ومؤسساتها وليس على قاعدة المصالح بين القوى السياسية والأحزاب.
أما عما اذا كان يفترض برئيس الحكومة تمام سلام إعلان استقالة الحكومة فقال: لا شك أن سلام في موقع لا يُحسد عليه إطلاقاً، ولكن الحكومة ما زالت ضرورة وحاجة لمنع الإنهيار الكامل للمؤسسات الدستورية، وبالتالي ينبغي الحفاظ على مؤسسة مجلس الوزراء بانتظار ترميم باقي المؤسسات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News