جال وزير الصناعة حسين الحاج حسن على عدد من المصانع في جبيل بدعوة من تجمع الصناعيين في القضاء، علما ان المنطقة تضم 400 مصنع تؤمن فرص عمل لـ15 ألف شخص.
بداية الجولة كانت في مؤسسة كينغ-جورج وشركة "كابلات لبنان"في نهر ابراهيم قبل أن ينتقل الى "ماتيليك" في غرفين حيث اطلع على تفاصيل العمل هناك مستفسرا عن مراحل التصنيع كافة.
وقال الحاج حسن إثر الجولة: "هذه الزيارة ستزيدنا قناعة بأننا في لبنان معنيون بدعم الصناعة اللبنانية وتطويرها لأهداف عدة وأهمها خلق فرص عمل جديدة، وخفض عجز الميزان التجاري حيث في إمكان مصانعنا تصدير منتجاتها الى الخارج بجودة عالية، من دون ان يعني ذلك وقف الاستيراد من الخارج انما العمل على تخفيفه بموازاة رفع نسبة الصادرات".
وشدد على "أهمية حرية التجارة والاقتصاد الحر في لبنان، وانما ليس على حساب الصناعة أو الزراعة الوطنية أو اليد العاملة اللبنانية، سواء كانت من مهندسين أو فنيين أو عمال، فالمطلوب في نهاية المطاف تأمين فرص العمل لنحو 40 ألف مواطن لبناني سنويا، وعلى وسائل الاعلام والسياسيين زيارة هذه المصانع والإطلاع على حجم تطور الصناعة الوطنية".
وأشار الى ان "هذا الموقف كان يمثل أقلية في لبنان، وقد تطور ليصبح رأي الأكثرية من المواطنين كافة"، مستشهدا في هذا السياق "بكون الدول المتقدمة تعتمد على الصناعة في موازاة القطاعات الأخرى".
وأعرب الحاج حسن عن فخره واعتزازه للقيام بالجولة في جبيل وقال: "لسنا في مرحلة وردية بل نمر بمرحلة معقدة ودقيقة الى ابعد الحدود فنواجه تعقيدات على مستوى الرئاسة ونعيش شللا نيابيا وتعثرا حكوميا ويضاف الى ذلك الوضع في المنطقة والجوار. ونحن نتأثر بكل هذه الاحداث لكن لا بد لنا من التشديد على النقاط الايجابية اذ ننعم بحد ادنى من الاستقرار السياسي والامني بفضل جهود القوى الامنية وعلى رأسها الجيش".
أضاف: "لا خيار أمامنا الا الامل والثبات والصمود في مواقعنا حتى حصول الحلول السياسية المرتقبة".
وإذ أشاد "بتشبث اللبنانيين بأرضهم"، اعتبر ان "القطاع الصناعي ليس ضحية الاغراق والمنافسة الاجنبية والعوائق على الصادرات فقط، بل يضاف الى كل ذلك السياسات الحكومية المتعاقبة منذ التسعينيات حتى اليوم".
وسأل: "لماذا لا نعتمد مبدأ المعاملة بالمثل اسوة بما تقوم به الدول الاخرى؟".
وأكد الحاج حسن "العمل لزيادة الصادرات وخفض الواردات".
وعلق على الدعوة الى انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية بالقول: "إننا في مرحلة نقاش لا تفاوض وقد طرحت على وفد المنظمة الذي زارني اسئلة عديدة تتعلق بكيفية حماية الانتاج الوطني". وأعطى أمثلة تتعلق بالموانع التي تتخذ في الدول "فتمنع دخول منتجاتنا الى اسواقها في حين تغرق السوق اللبنانية بمنتجاتها".
ودعا الى "العمل وفق مبدأ المصالح الوطنية الاقتصادية العليا وانطلاقا من مجموعات الضغط المؤثرة على القرارات الاقتصادية".
وفي الختام، توجه ب"اللوم الى جمعية الصناعيين، لأنها لا تحاول خلق لوبيات أو جماعات ضغط على الطبقة السياسية اللبنانية كما في باقي دول العالم"، وقال: "انا كوزير صناعة اطالب من يرفض الصناعة في البلد أن يشرح لي ما هي G8 ولماذا تجتمع الدول المنضوية تحتها، باعتبارها دولا مصرفية ام سياحية ام خدماتية؟ كلا باعتبارها دولا صناعية مسيطرة على اقتصاد العالم بالصناعة".
بعدها أكمل الحاج حسن جولته على كل من مصنع المولى ومعمل "بلاستر للدهانات" في بلاط.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News