أقامت الجمعية المسيحية للشابات، في مقرها في عين المريسة، احتفالا تكريميا للدكتورة مي الشدياق، لمناسبة يوم المرأة العالمي، برعاية نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري وحضور شخصيات نسائية اجتماعية وإعلامية.
بدوره، قال مكاري:"لقد شهدنا في السنوات الأخيرة قفزة كبيرة في عمل هيئات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، وتمكنت هذه الهيئات من تحقيق إنجازات كبيرة، ان على المستوى التشريعي، أو على مستوى التوعية، او لجهة التدريب والتأهيل ودعم المحتاجين وغير ذلك، وهي عنصر أساسي فيتقدم مجتمعنا وبلدنا، وتسد في كثير من الأحيان الفراغ الناتج من غياب الدولة".
وتابع:"إنكم في الجمعية المسيحية للشابات، تؤدون دورا عظيما، من خلال العمل على تمكين المرأة، وتعزيز قدراتها القيادية وتوفير الفرص لها لكي تكون عضوا فاعلا في المجتمع في كل المجالات، وتشارك في صنع القرار الوطني. لقد حان الوقت لكي يكون مجلس النواب ساحة نجمات العمل الإشتراعي والرقابي، وأن يكون في الحكومة أكثر من وزيرة لرفع العتب، وإن شاء الله نقول يوما عن إمرأة: فخامتها أو دولتها".
واضاف:"ان مي شدياق مثال لهذه المرأة: إنها أولا صاحبة التزام مهني أثمر نجاحا، وهي ايضا حاملة موقف وقضية دفعت غاليا ثمن تمسكها بهما، وسواء أكان الواحد من رأيها أو من الرأي الآخر، لا يمكن إلا أن يحترم التزامها وإرادتها وصمودها".
وقال:"عزيزتي مي، أنت تذهليننا بنشاطك، بقدرتك على تجاوز التجربة الصعبة. حاضرة أنت في كل مكان، لا تهدأين ولا ترتاحين، أرادوا إسكاتك فجعلت الحريات قضيتك، تفتشين عن أبطالها في كل مكان لتكرميهم، ومن نهج تلتزمينه، نجحت في تحويلها منهجا تدربين إعلاميي المستقبل عليه. لن أتكلم في السياسة اليوم، فالمناسبة ليست مناسبة، ولكن سأقول لك بصراحة، كلما التقيتك يتجدد إيماني بأن ما ضحيت من أجله لا يزال موجودا، على الأقل كروح وقضية".
وتابع:"وجعك يا مي وشهادة من غادرونا هي ضمير عملنا السياسي، جروحك وذكرى رفاقنا هي الدم في عروق مشروعنا الوطني، هي الضمانة ان الحلم الذي اجتمعنا في سبيله، روح حي لا يموت، رغم الجروح التي أثخنت جسمه، بفعل الأنانيات والحسابات الضيقة، والتردد، وانعدام الرؤية، فيا ليتهم يا مي، يشبهونك قليلا، في التزامك ثوابت هذا المشروع الوطني الكبير".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News