أكد رئيس منتدى الحوار الوطني أنه لن يخوض معركة النفط والغاز مع الشباب إلا إذا تأكد من أن هذا الملف سيشكل حلاً لكل المشاكل الداخلية التي نعاني منها، داعياً الشباب إلى تشكيل لوبي ضاغط للتغيير والعودة عن قرارهم بالاستقالة من دورهم، فمستقبلهم ومستقبل البلد متوقف على ما سيقومون به من أجل التغيير.
كلام مخزومي جاء خلال مؤتمر حواري ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان "ملتقى النفط والغاز: ثروة لبنان الوطنية" أقامه منتدى الحوار الوطني في كلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة الحكمة، حيث شكر الجامعة على عملها المتواصل لدعم القطاع النفطي، مؤكداً أنه كلبناني وبيروتي عليه أن يعترف بالجميل لكل من الحكمة والمقاصد. وأشار إلى أن اللبنانيين يعانون من المشاكل منذ العام 1943 إلى يومنا هذا، موضحاً أنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه لن نستطيع الوصول إلى أي مكان نغيّر من خلاله واقعنا، ومؤكداً على وجوب إلغاء القوة والتهديد، وإدارة الحكم على أساس توافقي.
ولفت إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السعودية ضد لبنان، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى مشاكل اقتصادية كبيرة، مشدداً على ضرورة عزل مصالح البلد عن الخلافات السياسية. وأشار إلى أن رجال الأعمال اللبنانيين باتوا مضطرين إلى تبرير مواقف الحكومة والدولة للدول التي تحتضن المغتربين.
وأكد مخزومي أن الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والنيابية هي السبب الرئيس في تأخير تطبيق المراسيم النفطية وترسية العقود.
وأضاف: أنه كان من المشككين بهيئة إدارة قطاع النفط والغاز، لكنه تأكد أنها تضم أشخاصاً كفوئين وجديين لكن القرار النهائي ليس لهم، مؤكداً على ضرورة التعاون مع الهيئة للوصول إلى النتيجة المرجوة وتأمين مستقبل أفضل لشبابنا، ومشيراً إلى أهمية ما يقوم به كل من المجتمع المدني والجامعات على هذا الصعيد. ولفت إلى أن النفط لن يكون وسيلة لتسديد الفواتير فحسب، بل يجب إنشاء صندوق سيادي والتعامل مع هذا الملف بشفافية وإبعاده عن الفساد والمحاصصة وإلا سنذهب بالبلد إلى المجهول.
وأدار المؤتمر المنسق في كلية إدارة الأعمال والشؤون المالية في جامعة الحكمة الدكتور ريان هيكل. وكانت كلمة للخبيرة في مجال حوكمة قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هيتايان، أكدت فيها غياب الثقة بين المواطن والدولة، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع علينا لأننا تخلينا عن دورنا. ودعت المجتمع المدني إلى القيام بدوره في اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا الملف.
من جهته، أكد رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في هيئة إدارة قطاع النفط وليد نصر أنه من الصعب الحديث عن الحوكمة والشفافية في الوضع الذي نعيشه اليوم، معتبراً أن المحاسبة والمساءلة مسؤولية الجميع.
بدوره تحدث عضو لجنة الطاقة النائب جوزف معلوف عن الحوكمة السليمة، معتبراً أنها السبيل الأساس لتحقيق الشفافية ورفع الفساد عن عملية ممارسة السلطة وأنها تبدأ بإشراك المواطن في اتخاذ القرار.
وأوضح عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة روك انطوان أن النفط يكون نعمة إذا اعتمدنا منطق العلم لا المحاصصة، داعياً إلى إنشاء الصندوق السيادي، والاستثمار في البنى التحتية، وإقرار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار في التعليم وسواه، وإصلاح قطاع الكهرباء وإقرار قانون الحكومة الالكترونية.
وكلمة الختام كانت لرئيس جامعة الحكمة الأب خليل شلفون شكر فيها كل من ساهم في إنجاح المؤتمر خصوصاً منتدى الحوار والمهندس مخزومي لإيلاءه هذا الملف أهيمة كبيرة وإعطاءه بعداً أكاديمياً.
حضر المؤتمر كل من الوزير السابق عادل قرطاس، ورئيس مجلس إدارة هيئة إدارة قطاع النفط وسام الذهبي، ومستشار لجنة الطاقة في مجلس النواب الخبير النفطي ربيع ياغي، والأمين العام لـ"المؤتمر الدائم للفدرالية في لبنان" الفرد رياشي، ورئيس جمعية شركات الضمان ماكس زكار، والمنسق العام لتجمع لبنان المدني عصام الجوهري، وأعضاء الجمعية اللبنانية للبترول وحشد من رجال الأعمال والخبراء في مجال الطاقة وعمداء ومدراء كليات الجامعات والإعلاميين والطلاب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News