كتب الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي أن روسيا انسحبت بعدما حققت أهدافها المتمثلة بقاعدة عسكرية مقابل ميناء طرطوس السوري على البحر المتوسط، وميناء بحري على شاطئ اللاذقية، ومطار عسكري في قاعدة حميميم شمال اللاذقية، وقاعدة جوية في مدينة حمص، ونفوذ سياسي في الشرق الأوسط.
وأضاف أن هذا أقصى ما كان يحلم به الروس، وهو ما لم يحظ به الاتحاد السوفياتي في ذروة قوته قبيل سقوطه، وهذه الإنجازات لم يكن ليحققها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولا صعوبة ما يمر به الأسد، والضغوط التي مارسها عليه.
ووفقا للكاتب فإن سحب بعض القوات الجوية الروسية من سوريا لا يغير كثيرا من الواقع الراهن، لأن إسرائيل لا تعرف كم من الطائرات الروسية سوف تعود إلى بلادها، ومن الواضح أن جزءا منها سوف يبقى داخل الأراضي السورية، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى ضد الطائرات، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتقد أن التنسيق الأمني مع الروس ما زال مهما.
من جهته قال المستشرق الإسرائيلي البروفيسور آيال زيسر إن قرار روسيا بالانسحاب من سوريا قوبل بمفاجأة كبيرة لدى دوائر صنع القرار في العالم، وبظلال من الشك بجدية الروس، لأنه بعد إعلان بدء الانسحاب لا تزال العشرات من الطائرات والسفن الحربية الروسية، ومعها العديد من المستشارين العسكريين، تقاتل إلى جانب بشار الأسد ضد معارضيه.
ورغم مباهاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن القوات الروسية حققت أهدافها من التدخل العسكري الذي بدأ في أيلول 2015، فقد جاء ذلك على حساب الدمار والخراب الذي جلبته على السوريين القوة العسكرية الروسية والإيرانية وحزب الله اللبناني.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News