اقليمي ودولي

placeholder

عربي21
الأحد 20 آذار 2016 - 13:45 عربي21
placeholder

عربي21

محكمة بريطانية تمنع التطبير في حسينية بلندن

محكمة بريطانية تمنع التطبير في حسينية بلندن

نشرت صحيفة "ميل أون صاندي" تقريرا، قالت فيه إن المسلمين المتشددين يقومون بسفك دمهم في قلب حسينياتهم، ويقومون بسلخ بشرتهم وضربها بالقيود، في ممارسة متطرفة ممنوعة حتى في إيران، مشيرة إلى طقوس الجلد واللطم والتطبير (ضرب الظهور بالسلاسل والسكاكين)، التي يقوم بها المسلمون الشيعة في ذكرى مقتل حفيد الرسول الحسين بن علي، وتعرف بالفارسية باسم "زنجير زاني".

ويقول معدا التقرير نيك كريفن وعمر وحيد، إن هذه الممارسات ممنوعة في بريطانيا، وصدر أمر بمنعها، لكنه تم الحصول على شريط فيديو يظهر أنها مورست في عام 2013، مشيرين إلى أن تلك الممارسات تعد محلا للجدل في أنحاء العالم الإسلامي كله.

ويصف التقرير مشهد الجلد، حيث قام فيه رجال يحملون السلاسل المنقوعة بالدم والسكاكين الحادة بسلخ جلودهم أمام جماهير تهتف وتلطم صدورها، ومع كل ضربة على الظهر ينزف الدم على أرضية مغطاة بالبلاستيك، ويتناثر حتى على وجوه المشاركين في الجلسة.

وتقول الصحيفة إن تلك الممارسة "البربرية" ممنوعة حتى بقرار من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، وفي العراق وأي منطقة أخرى في الشرق الأوسط (ليس الأمر كذلك، فهي تمارس في العراق بحرية تامة)، مستدركة بأنه "في ضواحي لندن، وعلى أرض يملك جزءا منها المجلس البلدي تجرى هذه الممارسات".

ويشير الكاتبان إلى أن هناك معركة قضائية حول تقاليد التطبير أو "زنجير زاني"، حيث منعت المحكمة 14 شخصا وهم مجموعة خارجة عن حسينية في جنوب لندن من ممارسة هذا التقليد، وبحسب هذا الأمر، فإن هؤلاء يمنعون من عقد جلسات لطم في حدود ميل من حسينية الإدارة الجعفرية في منطقة توتينغ في جنوب لندن.

واكتشفت الصحيفة الفيديو، الذي يظهر ممارسة تمت عام 2013، وأدت إلى عنف بين جماعات شيعية في الحسينية المقامة أمام كنيسة، وقاد الخلاف بينها إلى رفع الموضوع للمحكمة، وبحسب المسؤولين في الحسينية ومؤيديهم، فقد قامت الجماعة المنشقة بتنظيم مناسبة اللطم كل عام، ودون إذن من سلطات الحسينية.

ويلفت التقرير، إلى أن الشريط يظهر مجموعة من الرجال وهم في حالة محمومة، يضربون أكتافهم بسوط حاد، وكل سوط مسنن بخمس شفرات حادة، ومع كل ضربة يهتف كل منهما باسم الإمام الحسين.

ويفيد الكاتبان بأن الإمام الحسين قتل في القرن السابع في منطقة كربلاء في العراق، مشيرين إلى أن مناسبة "زنجير زاني"، التي تعقد في ذكرى مقتل الحسين أو يوم عاشوراء، هي واحدة من الطرق للتعبير عن الندم على منع مقتله، ويبدو في الشريط أحد الرجال وهو يعاني من الألم من شدة ما جلد نفسه، وعندما يتحرك الحاضرون لمنعه من إلحاق المزيد من الأذى بنفسه يرفض، ويواصل اللطم والجلد.

وتذكر الصحيفة أن فعالية أخرى لإحياء عاشوراء تمت، عندما تم نصب خيمة كبيرة في منطقة من الحديقة العامة، وبإذن من مجلس ووندنسورث، حيث حصلت عمليات جلد فيها، لافتة إلى أن تلك الفعالية لا تحظى بدعم عام من الشيعة، مع أنها عقدت في مناسبة عاشوراء في عدد من الحسينيات في أنحاء مختلفة من لندن.

وتختم "ميل أون صاندي" تفريرها بالإشارة إلى أن النائب عن المنطقة صادق خان، شجب هذه الممارسات، ونقلت عن مصدر مقرب من النائب المرشح لعمادة لندن عن حزب العمال قوله: "لا يعتقد صادق أنه يجب السماح بممارسة اللطم في هذه الحسينية أو أي حسينية أخرى".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة