أكد أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان "التحالف مع القوات في الانتخابات البلدية"، وقال: "متحالفون نعم وأكيد، ولكننا لا نلغي احدا، وفي الوقت عينه، لن نقبل بعد اليوم بأن يلعب احد على تناقضاتنا لاضعافنا والغائنا". وأكد "عدم القبول بعد اليوم بقانون انتخاب يقهر المسيحين، ونرفض ان يكون القانون الذي يرضى به البعض هو ما يضعف الحضور المسيحي".
كلمة كنعان جاءت خلال لقاء سياسي نظمته الجامعة الشعبية والقوات اللبنانية في زحلة جمعه ورئيس جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية ملحم الرياشي، على مسرح الكلية الشرقية في زحلة.
وقال كنعان في كلمته: "اذا كنا قد فكرنا للحظة بالوحدة والمصالحة فهي من اجل ان تشكل الاطار الذي يجمع كل المسيحيين تمهيدا لجمع كل اللبنانيين. والاتفاق بين التيار والقوات ليس لنبني جدران الفصل مع احد، بل على العكس، ومهما حاول البعض تصوير المصالحة لاسباب سياسية او سواها، انها لقاء ثنائي، يعبر عن النية لحضور حزبي او سلطوي في الدولة، فنحن نقول لا لاننا نعرف اننا اليوم في السلطة وغدا قد نكون خارجها، واليوم قد نكون قد كونا اكثرية معينة وغدا قد نتحول ربما الى اقلية. فالهدف بالنسبة الينا هو تصحيح خلل عمره 25 عاما، وهو مسؤولية مشتركة لكل اللبنانيين وليس للتيار والقوات فقط، اللهم اذا اردنا ان نحترم الدستور والميثاق والعيش المشترك".
أضاف: "لن يكون لنا لبنان الدستور والميثاق والدولة القوية مهما اختلفت خريطة الطريق اليها، ولن نصل الى تحقيق الشراكة من دون وحدتنا. بعد 18 كانون الثاني 2016، لم تعد مجرد مصالحة. ففي 18 كانون الثاني حددنا ما نريده ومددنا اليد للقريب والبعيد، وفق رؤية وطنية مشتركة لا طائفية، وهي سيادة لبنان وحماية حدوده وتطبيق الدستور والميثاق واحترام الشراكة الصحيحة ومواصفات الرئيس التي لم تحترم منذ الطائف وحتى اليوم".
وسأل: "لماذا لم تطبق اللامركزية الموسعة حتى اليوم، ولماذا يبقى القانون في الادراج؟ ولماذا تطلب إقرار قانون استعادة الجنسية 13 عاما، ولم يقر الا بالتماسك والتنسيق في ما بيننا كتيار وقوات وكتائب وقوى سياسية مستقلة؟ هل هو مطلب مسيحي؟ بالطبع لا. وهل هو مطلب وطني؟ الاكيد نعم. هل الشراكة الحقيقية الفعلية مطلب مسيحي، لا، وهل هي مصلحة وطنية ليبقى لبنان العيش المشترك والدولة؟ الاكيد نعم. إن من يمارسون سياسة الاقصاء والتهميش بالتمثيل السياسي في المؤسسات، وبعدم احترام الارادة المسيحية، عندما نتفق على احد القادة الاوائل للرئاسة، وهو العماد ميشال عون، هم من يخالفون الميثاق بخروجهم عن الدستور والاتفاق المسيحي".
أضاف: "يكفينا وعظا. لطالما قالوا لماذا لا تتفقون في ما بينكم، وعلقوا على شماعة اللااتفاق كل فشل الحكم منذ الطائف وحتى اليوم. وعندما كنا نسأل عن قانون الانتخاب والرئاسة والتمثيل في ادارات الدولة، كانت الحجة عدم الاتفاق المسيحي، وان قسما من المسيحيين يذهب يمينا والقسم الآخر يسارا. اما اليوم، فنقول للجميع، إن المسيحيين باتوا موحدين ويدفعون في الاتجاه نفسه، والمسألة بالنسبة الينا ليست مقتصرة على الرئاسة، بل المشوار سيطول ونأمل ان يكون الختام لمصلحة الحق والميثاق والدستور".
وتابع: "عندما نرفع الصوت لنقول إن هناك خللا في النظام، فذلك لا يعني اننا لا نريد هذا النظام. ونتمنى على من يريد استهدافنا ان لا يؤولنا ما لا نقوله. فالتفاهم هو البداية، وهدفنا المصالحة المسيحية المسيحية تمهيدا للمصالحة الوطنية الكاملة. والمنطق الالغائي والسلطوي غير موجود عندنا. ولكن الحضور والفعالية لا يمكن ان يبنيا من دون الالتقاء والتنسيق معا، وهذا ما سنقوم به ونحوله الى خطوات عملية. الجلسة التشريعية كانت البداية، واليوم نسعى الى الرئيس القوي الذي اخترناه، والى قانون انتخاب مشترك يؤمن صحة التمثيل. وغدا، في الاستحقاق البلدي، نريد سلطات محلية تقوم بواجباتها ولا تفرض على الناس. وفي هذا الاطار، نعم سنعمل معا في البلديات، وسنمد اليد لمن حولنا. ونحن واذ اوجدنا اطار التفاهم هذا، فهو مفتوح لمشاركة الجميع، لكي تتضافر كل الجهود للوصول الى الهدف".
وختم: "البعض وصف التفاهم المسيحي بالعجيبة، وهذه العجيبة باتت واقعا وحقيقة، وسنبني عليها ونطورها للحفاظ على المجتمع المتعدد والمتنوع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News