اقليمي ودولي

placeholder

24
الأحد 20 آذار 2016 - 14:51 24
placeholder

24

الداعشي المصري "الغندور".. تأكيدات بالقتل

الداعشي المصري "الغندور".. تأكيدات بالقتل

قبل أكثر من عام انشغل المجتمع المصري، بأخبار انضمام الشاب محمود الغندور، إلى تنظيم داعش، وسفره إلى سوريا ليقاتل إلى جانب التنظيم الأشد تطرفا وعنفاً، وبالأمس تأكد مقتله بشكل نهائي بواسطة قذيفة أطلقتها أباتشي أميركية، على تجمع للتنظيم، لتنتهي فصول واحدة من أغرب الحكايات التي تابعها المصريون في السنوات الأخيرة.

أكثر من علامة استفهام وتعجب طرحها انضمام الغندور الذي ينتمي لأسرة رياضية معروفة، فعمه هو أشهر حكم كرة مصري جمال الغندور، وعلى دربه سار محمود، الذي اجتاز بالفعل عدة دورات تدريبية، وأصبح حكماً بشكل رسمي في اتحاد الكرة المصري.

وفي أواخر 2014 كتب "الغندور الصغير"، على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك أنه سيسافر إلى إيطاليا، وعلق أصدقاؤه متمنين له رحلة سعيدة، ربما لأنهم لم يعلموا وقتها أنها رحلة بلا عودة.

انقطعت أخبار محمود لفترة طويلة، قبل أن يعلن الداعشي المصري خريج مدرسة ليسيه مصر الجديدة، إسلام يكن، أن الغندور وصل إلى سوريا، وانضم بشكل رسمي إلى داعش.

المفاجأة كانت صادمة، حيث لم يعرف عن الغندور ميول متطرفة، وكان معروفاً بين أصدقائه والمحيطين به أنه شاب دمث، يتعامل بذوق ورقي مع الجميع، فضلاً عن انتمائه لأسرة ميسورة، وحبه للموسيقى، لدرجة أنه سجل مقاطع من تأليفه وبثها على موقع يوتيوب.

خبر انضمام محمود إلى داعش بات مؤكداً، بعد أن نشر يكن "أبو سلمة المصري" صوراً تجمعه به، على حسابه بموقع تويتر، ليبادر عمه الحكم الدولي جمال الغندور لإعلان تبرؤه منه، مبدياً دهشته مما حدث، كاشفاً للمرة الأولى كيف أن خلافاً كبيراً نشب بينه وبين محمود بسبب علاقات نسائية للأخير علي فيس بوك!

وقد حاول إعلاميون كانوا من أصدقاء محمود التواصل معه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وذهب محمود وحكايته إلى طي النسيان، بعد أن شطبه اتحاد الحكام من سجلاته، وفضلت أسرته عدم التعليق على الأمر نهائياً.

اليوم عاد محمود إلى الواجهة، من خلال خبر هو الأخير الذي سينشر عنه، حيث تناقلت مواقع إخبارية ما نشره أحد حسابات التنظيم على تويتر حول "مقتل" الغندور، في غارة أميركية على "ولاية البركة"، بمدينة الحسكة السورية.

ويقول الخبير السياسي دكتور يسري العزباوي لـ24، إن هناك أسباباً عديدة قد تدفع شاباً مثل الغندور وقبله يكن، ومعهما شباب أوروبيين وعرب للانضمام لداعش، تتراوح بين البحث عن خلاص من حياة مادية قاحلة، تحوي الملذات المختلفة لكنها تفتقد الهدف والقيمة، ومنها البحث عن مكسب مادي ضخم يقدر بآلاف الدولارات شهرياً.

ويضيف "الشهرة هي أحد الأهداف الرئيسية التي يندفع الشباب من أجلها نحو داعش، خصوصاً في حالة شاب مثل محمود يعيش في ظل شهرة عمه الحكم الدولي، وربما لن يحقق مثلها إلا بعد سنوات طويلة، بينما يحقق له داعش شهرة فورية، واهتماماً لحظياً من وكالات أنباء عالمية مختلفة التوجهات والجنسيات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة