كتب ديفيد داود في مجلّة ناشيونال انترست الأمريكية، مقالاً يتحدث فيه عن دور إيران المتعاظم في لبنان، مشيراً الى أن الدولة اللبنانية تحدت الدول الأعضاء في الجامعة العربية، عبر رفض التصويت على مشروع تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.
وتابع الكاتب: "في الوقت الذي يستمر فيه الحزب الشيعي بتصعيد التوترات، أظهر خصومه السياسيون في لبنان أنفسهم عاجزين جداً عن مواجهة التنظيم واستعادة بلدهم".
وبشكل غير مفاجئ، ردّ حزب الله على الاجراءات السعودية عبر "تصعيد بياناته ضد المملكة، آملاً في زيادة التوترات بين لبنان وداعميه الخليجيين السابقين". ويأسف الكاتب لأن عزلة لبنان العربية ستدفع لبنان لكي يكون أقرب الى إيران، وستسهّل الطريق أمام حزب الله للوصول الى هدفه المعلن في رسالة الحزب المفتوحة سنة 1985 التي كررها نائب أمينه العام نعيم قاسم، والقاضية بتحويل لبنان الى قاعدة أمامية للجمهورية الإسلامية.
بالنسبة الى داود، إن الأكثر تخييباً لآمال السعوديين، كان الرد الضعيف من حلفائهم السياسيّين اللبنانيين الذين فضّلوا "إستيعاب" حزب الله. من المحتمل أن "هذا الضعف كان مدفوعاً بالخوف من أن يرسل نصرالله بلطجيّته المسلّحين الى شوارع بيروت، كما فعل سنة 2008 حين تحركت الحكومة لقطع شبكة اتصالات المنظّمة".
وذكر الصحافي أيضاً ما سمّاه فشل 14 آذار في انتقاد تصويت باسيل في جامعة الدول العربية، وقال أيضاً إن سعد الحريري، زعيم 14 آذار وتيّار المستقبل، الحليف للسعوديّة، "نحّى جانباً توصيف دول الخليج لحزب الله وتعهّد إستكمال الحوار العقيم حتى الآن بين حزبيهما. وضاعف أيضاً من حملة ترشيحه لسليمان فرنجية، المرشح الموالي بقوة لحزب الله" والذي ردّ على موقف الخليج بالقول إنّ الحزب "فخر لبنان والعرب".
وأضاف المقال أن السياسيّين اللبنانيّين ليسوا في وهم مما يخطّط له الحزب في لبنان. لكنهم يجدون أنفسهم أمام احتمالين متساويين كريهين: خسارة الدعم السعودي (والدعم العربي الأوسع) عبر التحاق لبنان بإيران، أو المخاطرة بردّ عنيف من حزب الله إذا حاولوا "كبح جماح المنظمة الشيعيّة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News