ليبانون ديبايت - فادي عيد
على الرغم من الجمود السياسي المحيط بالأجندة الادخلية وعودة الخطاب الطائفي بقوة إلى المشهد العام، فإن تقارير ديبلوماسية غربية كشفت عن مؤشّرات محتملة على جبهة الإستحقاق الرئاسي.
وأوضحت هذه التقارير أن الصالونات السياسية تشهد منذ بضعة أيام حركة اتصالات على أعلى المستويات، وتشارك فيها شخصيات ديبلوماسية أوروبية بشكل خاص، وتتمحور حول إدخال تعديلات على خارطة التحالفات السياسية المرتبطة بالإنتخابات الرئاسية.
وتوقّعت أن تتبلور التعديلات في جلسة الإنتخاب المقبلة، والتي لن تشبه سابقاتها من حيث الحضور أولاً، ومن حيث التكتّلات ثانياً.
وأضافت أن عدداً من النواب يتجه إلى المشاركة في هذه الجلسة، فيما أعرب بعضهم عن تغيير موقفه إزاء المرشحين المعلنين للرئاسة، وأكدت أن هذا الواقع، وإن لم يؤدِّ إلى حصول الإنتخابات، فهو سيدفع حكماً نحو تبدّل المشهد في مجلس النواب.
وربطت التقارير الديبلوماسية بين الموقف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتشديده على أهمية إجراء الإنتخابات الرئاسية، وزيارته المرتقبة لبيروت أواخر هذا الأسبوع، والتي سيشكّل الملف الرئاسي عنواناً رئيسياً فيه.
كذلك، لفتت إلى توقيت الزيارة الذي يتزامن مع انطلاق عجلة التسويات في المنطقة بدءاً من المفاوضات السورية مروراً بالإنسحاب الروسي من روسيا وصولاً إلى التقارب التركي ـ الإيراني.
واعتبرت بالتالي، أن هذه التطوّرات تحمل دلالات مهمة ترسم طبيعة المرحلة المقبلة، وذلك بالنسبة إلى توجّه الأطراف الإقليمية نحو خفض سقوفها السياسية السابقة واقتناعها بضرورة العودة إلى التفاوض لتسوية الخلافات في ما بينها.
إنطلاقاً من هذه الصورة الإقليمية، توقّعت التقارير الديبلوماسية، أن تكون للقاءات الأمين العام للأمم المتحدة مع المسؤولين اللبنانيين، انعكاسات على مجمل الأجندة السياسية، وخصوصاً الإستحقاق الرئاسي.
وأكدت أن موجة التسويات الإقليمية ستطال الوضع اللبناني، كما كانت طالته خلال السنوات الماضية عاصفة صراعات القوى الإقليمية والدولية في سوريا والجوار.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News