شدد رئيس كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني على أن "ما يجمعنا بالقوات اللبنانية أكبر وأعمق من الاختلافات التي نشهدها اليوم حول الاصطفافات الرئاسية. ذلك أن بيننا تاريخا وشهداء وثوابت ومبادئ جمعت كل مكونات 14 آذار، وهي تلك المطالبة بلبنان السيد، الحر، المستقل. نحن نتفق مع القوات اللبنانية على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت. غير أننا لم نتوافق بعد على المرشح، وهذه أصول اللعبة الديموقراطية، لكننا نتمنى أن يقتنع العماد ميشال عون، مرشح الدكتور سمير جعجع بالنزول إلى المجلس النيابي، فنشارك جميعنا في الجلسة الانتخابية، وعندها يصبح رئيسا للجمهورية. وتاليا، فإن الزيارات بيننا وبين القوات لم تنقطع وكذلك التواصل، علما أن رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي زارني مع وفد قواتي السبت في زحلة، واليوم يعقد لقاء عالي المستوى بين الجانبين بعيدا من الأضواء".
وعن حوار الكتائب- حزب الله الذي يجري في موازاة جلسات عين التينة التي تجمع الحزب و"المستقبل" والتي تدور شكوك حول فاعليتها، أشار ماروني إلى أننا "نؤمن بالحوار وسيلة للتواصل. وتواصلنا اليوم مع حزب الله، وإن كان بوتيرة بطيئة، يبقى أفضل من الانقطاع لأننا، كفريقين، نتبادل وجهات النظر والهواجس والتطلعات لبناء الدولة المركزية، ونلتقي على أمور، كما نختلف على قضايا كثيرة. غير أن هذا التواصل لم يرق إلى مرتبة الحوار ذي جدول أعمال، علما أننا نلتقي على هامش جلسات الحوار الوطني، إضافة إلى لقاءات ثنائية أو رباعية تحصل في بعض الأحيان".
رئاسيا، وعشية الجلسة 37 لانتخاب الرئيس العتيد، لفت إلى أن "من المؤكد أن جلسة الغد لن تشهد انتخاب رئيس، لكن من الممكن أن يرتفع عدد النواب المشاركين، غير أن النصاب القانوني لن يكتمل"، معتبرا أن "جلسة الغد يجب أن تكون الحد الفاصل بين خراب لبنان والتصميم على إعادة بنائه، لذا أتمنى على المرشِحين (الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع)، إن أرادا ايجاد حل لانقاذ لبنان، وإن استمر المرشحان بتعطيل النصاب والغياب عن الجلسات، طرح أسماء أخرى تحترم الدستور وتحافظ عليه ذلك أننا لسنا نوابا لننتخب أشباحا".
وختم ماروني مؤكدا أننا "مستمرون في الحوار الشامل ايمانا منا أنه وسيلة تواصل، خصوصا أن الطاولة الحوارية استطاعت تفعيل عمل الحكومة، ونجحت في تأمين إزالة النفايات من الشوارع، وهي اليوم تمتص الاحتقان الاعلامي والأمني".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News