إستقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير باكستان في لبنان أفتاب كوكير في زيارة بروتوكولية، أثنى بعدها كوكير على "أجواء اللقاء المميز، مشيرا الى "أهمية لقاء المسؤولين الروحيين والسياسيين في لبنان، لا سيما غبطة البطريرك الراعي نظرا للدور الكبير الذي يقوم به، لذلك كان من الواجب لقاؤه والتحدث اليه للاطلاع منه على بعض التفاصيل وفهم الوضع في لبنان والمنطقة".
وقال: "لقد تشرفت بزيارة هذا الصرح، حيث كانت مناسبة ركزنا فيها على أهمية التواصل وتعزيز العلاقات على مختلف المستويات. ولقد أكد لي نيافته بعد عرضه للوضع القائم حاليا، أنه لا بديل عن السلام والإستقرار وأنه يجب على الجميع العمل معا من أجل تحقيق السلام واحترام دستور البلاد، وهذا يمكن لبنان من الخروج من محنته الحالية".
أضاف: "إن الشعب اللبناني بطبيعته إيجابي جدا، لذلك فإن لبنان قادر بفضل طاقاته البشرية أن يحل الأزمة التي يتخبط بها. باكستان سياستها واضحة جدا وهي تتمثل باحترام سيادة الدول وسلامها، والشؤون الداخلية لأي بلد تخص شعب هذا البلد. لذلك يجب احترام إرادة الشعوب. وبالنسبة للبنان نرى أنه لا بد من إنتخاب رئيس للبلاد، فالفراغ الرئاسي ليس بمؤشر سليم ولكننا في الوقت نفسه نحترم إرادة الشعب اللبناني، وأنا أعتقد أن الإنتخابات الديمقراطية البرلمانية يجب أن تتم وأن تحترم. وهذا يؤدي الى الإستقرار وعدم الركود الإقتصادي".
وتابع كوكير: "نحن نعلم أن لبنان لا يمكنه أن يبقى بعيدا عن تأثيرات الحرب الدائرة من حوله في سوريا والعراق. فلننظر الى عدد النازحين السوريين الكبير والذي يفوق نصف عدد سكان لبنان الذي يستقبل الرقم الاعلى من النازحين. في حرب أفغانستان استقبلنا نحو 5 ملايين أفغاني ولكن بالمقارنة مع عدد سكان لبنان فإن الوضع مختلف تماما، ومن هنا تقديرنا الكبير والعميق لهذا البلد المضياف الذي استقبل هذا العدد الهائل من النازحين، إضافة الى الفلسطينيين الموجودين على أرضه".
وأردف: "الحل يكمن في المساعدة على عودة اللاجئين الى أرضهم ولهذا على الأسرة الدولية دعم لبنان وإيجاد حل للأزمة السورية. بالطبع لا يمكننا عزل المجتمع اللبناني عما يدور حوله من أحداث، ولكن من الممكن أن يتضامن هذا الشعب لتجاوز المحنة. كذلك الأمر بالنسبة للاجئين الفلسطينيين من الضروري جدا أن يكون لهم دولتهم وأن يعودوا الى أرضهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News