عزى النائب السابق اميل لحود الشهداء الذين سقطوا في الاعتداءات الإرهابية على بلجيكا، مبديا أسفه من "أن هذه الاعتداءات كان يمكن تجنبها لو توقف العالم، وخصوصا الدول الأوروبية، لسؤال نفسها: من أين اتى هذا الإرهاب؟ ومن يموله؟ وهل يجوز الاستمرار في سياسة النعامة والسكوت بسبب بعض العقود المالية التي تؤثر على السياسة الخارجية لبعض الدول؟".
ولفت في تصريح الى أن "الربيع الإرهابي في الدول العربية خلق بيئة حاضنة للارهاب في الكثير من الدول، وقد وصلت نار هذه الحرب، كما حذرنا مرارا في السابق، الى دول بعيدة، وها هي شعوب هذه الدول واقتصادها وأمنها يدفعون ثمن حرب ظنوا أنها تحصل في بلاد بعيدة، فإذا بالإرهابيين باتوا يصولون ويجولون في عواصم أوروبا، وإذا باللاجئين يتدفقون الى هذه الدول، مع ما لذلك من انعكاسات"، متوقعا أن "يصوب ما حصل في بروكسل البوصلة باتجاه التعاون مع الدولة السورية والجيش السوري لمكافحة جدية وفاعلة للارهاب".
وتوقف لحود عند كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن ارتباط الإرهاب بالدولة السورية منذ أربعين سنة، سائلا:"لماذا وافق جعجع على الانخراط في الحكومة إذا كان لبنان حينها تحت قبضة سوريا، كما يقول؟ ولماذا توجه شخصيا الى سوريا لتقديم واجب العزاء بوفاة الرائد باسل الأسد؟".
وأضاف:"إذا قرر جعجع أن يفتح ملفات الماضي، فلنفتحها كلها ليحاسب على ما اقترفه من إرهاب مورس بحق لبنانيين، من مختلف الطوائف، على حواجز القهر، وخصوصا، ما فعله بالجيش اللبناني، إلا إذا كان يظن أن المصالحات تمحي الارتكابات".
وختم:"أما سمير جعجع فندعوه، في أيام العطلة، الى قراءة استراتيجية أكثر دقة، بعيدا عن نصائح أصدقائه الخليجيين ومساهماتهم، عساه، بعد هذا المشوار السياسي الطويل، يكسب، لمرة، رهانا واحدا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News