قليموس: نواجه محاولة توطين النازحين السوريين

علق رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس على زيارة كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي إلى لبنان.

وقال في بيان: "منذ تهجير الفلسطينيين من أرضهم عانى لبنان من حروب متعددة أنفقت فيها الأموال الطائلة وتسببت بتهجير أبنائه وسقوط ما يقارب الثلاثماية ألف قتيل وكان الهدف منها محاولة توطين الفلسطينيين في لبنان، وقد ووجه المخطط وتوحد اللبنانيون على مقاومته ورفضه".

أضاف: "أما اليوم فإننا نواجه محاولة توطين النازحين السوريين في لبنان عن طريق تحويل وجودهم المؤقت إلى وجود دائم مع ما يترافق هذا الأمر من انعكاس على التركيبة اللبنانية وتسببه بأزمات على كافة المستويات الأمنية والمعيشية والإجتماعية والإقتصادية، لذا وبمناسبة زيارة كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي إلى لبنان، فإننا نهيب بالدولة اللبنانية ومن خلال القيمين على قرارها رفض أي مقاربة لمشكلة النزوح هذه من شأنها المساس بوحدة اللبنانيين وحقوقهم وتجذرهم بأرضهم وبفرص عملهم وأمنهم".

وتابع: "إن مساعدة لبنان لتحمل أعباء النزوح السوري لا يمكن أن تتحول بأي حال من الأحوال إلى سعي من قبل المراجع الدولية لتحويل هذا النزوح من إستضافة موقتة الى وجود دائم وصولا إلى التوطين، لأنه من شأن هذا الأمر خلق اهتزاز جديد في بنية الوطن الدولي ومقومات المواطنة فيه. والمساعدة الوحيدة المطلوبة من المرجعيات الدولية هذه، هي إيجاد حل سريع للنزاع في سوريا وإعادة النازحين السوريين الى وطنهم، وتفعيل برامج التوعية داخل المخيمات تلافيا لتطبيع وجودهم وتكاثرهم، وما عمليات الزيجات والإنجاب المرصودة فيها سوى أكبر دليل على هذا التطبيع".

وختم: "إن وحدة اللبنانيين وكرامتهم وحقهم بالعيش الكريم الآمن على ارضهم تبقى الهم الوحيد والمبدأ الاساس الذي لا يقبل أي مساومة. فقد عانى اللبنانيون من التسويات على حقوقهم الاساسية ما يكفي لإبداء هذا التخوف. إننا لهذا الأمر لمتحفزون ومقاومون مهما غلت التضحيات".