قال سياسي مخضرم ينتمي الى قوى "الممانعة" : ان عملية تعطيل إنتخاب رئيس جديد، لا ترتبط فقط بالتزام "حزب الله" مع العماد ميشال عون كحليف لا بديل عنه، ففي السياسة والتحالفات، دائما هناك بدائل وحلول.
وتابع السياسي ذاته قائلا: تيار المقاومة و"حزب الله" بدأوا بالعمل السياسي والعسكري قبل ان يبدأ العماد عون بالعمل السياسي، وهم سيستمرون بعده، ومن دونه، ولو كان الامر متعلقا بالاعتبارات الشخصية فقط، لكان حلفاء العماد عون قد اعتذروا منه عن عدم قدرتهم على إيصاله الى الرئاسة، او اقنعوه بمصلحة "الخط" بالسير مع النائب سليمان فرنجية . وهذه الفرضية سهلة جدا على من يتعاطى الشأن السياسي والوطني.
الشخصية السياسية المخضرمة ذاتها تقول: ان تأخير عملية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وراءه مجموعة من الإعتبارات السياسية الاستراتيجية، واهمها، ان الظروف التي تحيط بالتطورات السورية غير واضحة حتى الآن، كما ان مصير الرئاسة في لبنان مرتبطة بمصير الرئاسة السورية، ولا يمكن فك ترابط المسارين في حسابات قوى "الممانعة" وفقا لأجندة تريدها القوى الغربية، وبعض الدول العربية.
السبب الاهم في تأخير عملية الإنتخاب ـ برأي الشخصية الممانعة ذاتها ـ ان إنتخاب رئيس جديد، يعني تشكيل حكومة جديدة مما سيأخذ بعين الاعتبار موازين القوى في المجلس النيابي، لا سيما منها تأييد الأغلبية من النواب عودة سعد الحريري على رأس الحكومة الجديدة، وكذلك فإن عملية اختيار الوزراء لن تكون في صالح "قوى 8 آذار"، خصوصا ان كتلة التنمية والتحرير بزعامة الرئيس نبيه بري أصبحت اقرب الى الموقع الوسطي.
لكن الاهم من كل ذلك في رأي الشخصية الممانعة، هو استحالة الاتفاق على بيان وزاري جديد للحكومة العتيدة، لأن شعار "الشعب والجيش والمقاومة" مهدد فعليا بالغياب عن البيان الوزاري، ويستحيل اعادة إدراجه في البيان، بعد مواقف الجامعة العربية ودول الخليج الاخيرة. والمقاومة، وتحديدا "حزب الله"، لايستطيع ان يتنازل عن هذا الشعار اليوم اطلاقا لأنه سيؤكد هزيمته السياسية.
ذلك هو السبب الرئيس الخفي- غير المعلن- الذي يقف وراء تعطيل النصاب في جلسات الإنتخابات الرئاسية بهدف تأجيلها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News