الشعوب الغربية شعوب مسالمة... شعوب تحب الحياة... شعوب لا تعرف الحسد ولا الكراهية... شعوب تستطيع العيش معها بكل سهولة... هاجر الكثير من العرب إلى أميركا وأوروبا بحثاً عن الحرية والعدالة والعيش بكرامة، واستقر الكثير منهم بعد أن حصلوا على الزوجة والجنسية، فصاروا جزءاً لا يتجزأ من هذه المجتمعات، فعملوا على احترام قوانين البلد الذي يعيشون فيه. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم ربط أي عمليات إرهابية تحدث في الغرب بالجالية العربية المسلمة حتى وإن تبناها تنظيم «داعش» لأننا في الدول الإسلامية لسنا بمعزل عن هذا الإرهاب الذي ضرب الكويت والسعودية ومصر وتونس وغالبية دولنا العربية المسلمة...! لهذا ليس من الإنصاف أن تدفع فاتورة هذه الهجمات الإرهابية، الجالية العربية المسلمة، وأعلم يقيناً أن غالبية افرادها حزنت لما تعرضت له المجتمعات التي تعيش فيها من هذا الإرهاب.
ولا أخفيكم سراً إذا قلت ان الإعلام الغربي أكثر ثقافة وتفهما لأوضاعهم من إعلامنا العربي... الإرهاب لا يرتبط بدين أو جنسية إنما هو سلوك غير آدمي لا يفعله الا المرضى والبؤساء، وهو كالانتحار الذي حرمته شريعتنا السمحة... بلجيكا هي من الدول الأوروبية المتطورة التي تحترم العقائد الدينية وتعطي المسلمين إجازة رسمية لتأدية شعائرهم الإسلامية، وهي كذلك تقدم رواتب للأئمة في مساجد المسلمين هناك لأنها تؤمن بالتعايش السلمي في ما بين الأديان وتعطي الجميع حريته في ممارسة عقائده الدينية...
نحن كشعوب مسلمة في شتى بقاع الأرض ندين قتل الأبرياء وهذا ما نص عليه صراحة كتاب الله «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق»، فما قتل المدنيين الأبرياء الا حراماً، وهو بلا شك مخالف لأبسط مبادئ الشريعة الإسلامية وهؤلاء الإرهابيون لا يمتون للدين بصلة والإسلام منهم براء...
يجب أن تتكاتف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب ويجب أن تكون للأمم المتحدة كلمة في وجه التطرف، فالنفس البشرية واحدة، سواء كانت في باريس أو بروكسيل أو حتى في الشام وبورما والعراق...
إضاءة:
نحن في الكويت نعاني من خلل أمني في مطارنا الدولي، لتساهل رجال الأمن من جهة ونيتهم السليمة من جهة أخرى، لهذا أتمنى من رجال وزارة الداخلية اخذ الحيطة والحذر فهم العيون الساهرة على أمن الكويت وشعبها... نسأل الله لكم التوفيق.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News