اعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن المرحلة الانتقالية في البلاد "لا بد أن تستمر تحت الدستور الحالي، وننتقل للدستور القادم بعد أن يصوّت عليه الشعب السوري".
وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أكد الأسد أن "البنية الانتقالية تقوم على حكومة مشكّلة من مختلف أطياف القوى السياسية السورية، هدفها الأساسي العمل على إنجاز الدستور، ثم طرحه على السوريين للتصويت"، لافتاً الى أن "صياغة الدستور ربما تكون جاهزة خلال أسابيع"، وموضحاً أن السؤال يكمن في ماهية "العملية السياسية التي سنصل من خلالها لمناقشة الدستور"، وهو الأمر الذي يتطلب وقتاً ونقاشاً، بحسب الأسد.
كما أكد الرئيس السوري أن "المشكلة الأساسية تكمن في الإرهاب المدعوم من دول عدة مثل تركيا والسعودية وبعض الدول الغربية"، موضحاً أنه يجب مكافحة هذا الارهاب على المستوى الدولي، "لأن الإرهاب ليس مرتبطاً فقط بسورية، هو موجود في العراق، هو مدعوم بشكل مباشر من تركيا، هو مدعوم بشكل مباشر من العائلة السعودية المالكة، وجزء من الدول الغربية وخاصة فرنسا وبريطانيا، وباقي الدول تنظر، تشاهد لا تقوم بعمل جاد".
من جهة ثانية، كشف الرئيس الأسد أن سورية ستعتمد بشكل أساسي على الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب البلاد في عملية الإعمار. وفي السياق، قال "عملية إعادة الإعمار هي عملية رابحة بجميع الأحوال بالنسبة للشركات التي ستساهم فيها، وخاصة إن تمكنت من تأمين قروض من الدول التي ستدعمها، طبعاً نتوقع في هذه الحالة أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سورية خلال هذه الأزمة، وهي روسيا والصين وإيران".
وفي الوقت نفسه، أعرب الأسد عن اعتقاده أن "كثيراً من الدول التي وقفت ضد سورية، وأقصد الدول الغربية بالدرجة الأولى، ستحاول أن ترسل شركاتها لتكون جزءاً من هذه العملية، لكن بالنسبة لنا في سورية لا شك بأن التوجّه الأساسي سيكون باتجاه الدول الصديقة".
ورداً على سؤال حول تقييمه لحجم الدمار الذي تعرضت له سورية خلال السنوات الماضية، قال الأسد "الأضرار الاقتصادية وفيما يتعلق بالبنى التحتية، تتجاوز المئتي مليار دولار، الجوانب الاقتصادية يمكن ترميمها مباشرة عندما تستقر الأوضاع في سورية".
وفي السياق، أضاف الرئيس السوري "نحن بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة، لكي نخفّف قدر الإمكان من الأضرار الاقتصادية وأضرار البنية التحتية على المواطن السوري".
وفي معرض الحديث عن الهجرة التي تشهدها سوريا، شدد الرئيس السوري على أن "الهجرة ليس سببها فقط الإرهاب والوضع الأمني، وإنما الحصار والعقوبات الغربية المفروضة على سورية"، مشيراً إلى أن "هناك ربما من لديه الرغبة بالعودة عندما تتحسن الأمور".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News