المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 01 نيسان 2016 - 15:54 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

خُطباء الجمعة: ما يُخطّط أخطر من الذي خُطّط

خُطباء الجمعة: ما يُخطّط أخطر من الذي خُطّط

تقاطع خطباء الجمعة حول المخاطر المحدقة بلبنان على الصعيدين الأمني والسياسي وما يُخطّط له في ملف اللاجئين السوريين.

وفي هذا الصدد، قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا أن "الموفدون الدوليون يأتون إلى لبنان للاشادة بموقفه لأنه استوعب هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين، على رغم ضعف الدولة والامكانات المحدودة لمواجهة هذا التحدي الكبير، لكن مسألة اللاجئين السورين ليست مسألة إنسانية فحسب".

وأضاف: "الموقف الإسلامي والإنساني هو أن نعمل على مساعدة المشردين والمنكوبين، لكن تجربتنا مع الدول الغربية التي تفتعل الفتن والأحداث والصراعات في منطقتنا، تجربة مرة، وكذلك مع المنظمات الدولية التي ترعى المشاريع الاستكبارية وتعمل لخدمتها لا لخدمة قضية اللاجئين. وبما أننا نعيش أجواء ذكرى "يوم الأرض".

وحذر "الحكومات الغربية والمنظمات الدولية من مشاريع ضد الإنسان والإنسانية فلا يمكر بنا ليقال إن هذه المنظمات تريد رعاية اللاجئين وتحسين أحوالهم، فمن يرد رعاية اللاجئين عليه أن يحل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية بالعدل والحق وأن يعيد السوريين والفلسطينيين إلى أوطانهم الأولى التي شردوا منها أو طردوا".

من جهته، إستحضر السيد علي فضل الله من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، ذكرى يوم الارض، وقال: "هذا اليوم الذي اعتاد الفلسطينيون وكل الحريصين على قضية فلسطين، أن يحيوه، لاستحضار تلك الانتفاضة الفلسطينية الكبرى التي حصلت في الثلاثين من آذار 1967، في أراضي 48، تعبيرا عن تمسك الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه، وردا على مصادرة العدو لآلاف الدونمات منها".

وتابع:"إننا أمام هذا الواقع المؤسف الذي وصل إليه العالم العربي والإسلامي، نعيد التشديد على كل الحريصين على هذه القضية، بذل كل الجهود لإبقائها حاضرة في العقل والوجدان، وأن تكون من الأولويات، كواجب ومسؤولية بكل المقاييس الدينية والقومية والوطنية".

اضاف:"إن كل ما نعانيه من فتن وانقسامات أو ضعف أو تخلف، يعود في جانب أساسي منه إلى وجود هذا الكيان، الذي يرى، ومعه كل الداعمين له، أنه لا يملك قابلية الاستمرار والاستقرار، إلا إذا كان الذين يحيطون به، أو الذين يفكرون يوما في مواجهته، وفي مد يد العون إلى الشعب الفلسطيني، لا حول لهم ولا قوة، لجهة عدم جهوزية جيوشهم، أو في تخليهم عن مواقع المقاومة لديهم، ودخولهم أطرافا في الفتن والحروب والانقسامات".

وعلى الصعيد اللبناني، إعتبر أن الذي لا يزال غارقا في السجالات والمناكفات حول كل شيء، وآخرها السجال حول التشريع، وحول ما يثار من توطين السوريين وتهميش المسيحيين، في الوقت الذي تتراكم فضائح نهب المال العام، والإساءة إلى أمن المواطن والمواطنين، والتي كان أحد مظاهرها البارزة، فضيحة الإنترنت غير الشرعي، التي لم يع اللبنانيون حتى الآن مجرياتها، ولم يتم كشف المستور عنها، رغم الوقت الذي مر عليها، وسط حديث عن ضغوط على القضاء بهدف لفلفتها والتستر عليها. والأخطر من ذلك امتداد الفساد إلى المؤسسة الأمنية التي تشكل التعبير الوحيد عن وجود الدولة الفاعلة، والتي تعتبر الحصن الأخير لاستعادة دولة القانون، ونخشى من فضائح أخرى في ظل الفساد المستشري الذي بات يعبث بكل شيء".

وتابع:"أمام كل هذا الواقع، نسأل:ألا يستدعي كل ما يحدث إعلان حالة طوارئ سياسية ومالية ورقابية تعيد إلى هذا البلد توازنه؟ ألا يحفز كل هذا الواقع القوى السياسية للدفع باتجاه تحريك عمل المؤسسات، إن لم يكن انتخاب رئيس الجمهورية؟ فلنفعل عمل المجلس النيابي ومجلس الوزراء، لعلنا ننتهي من كل هذه السجالات، ليكون مصبها في المؤسسات، لا في وسائل الإعلام، بما يهدد وحدة البلد.

وختم:"إننا نرجو من المسؤولين، يقظة ضمير تعيد تصويب مسار البلد نحو الأمان، وتزيل العقبات التي تحول دون استقراره ونهضته".

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان قال في خطبة الجمعة من مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة: "يؤسفنا حال هذا البلد وأوضاع هذه الدولة التي هتكت وانتهكت بفعل الصراعات السياسية والنزاعات الطائفية، فالجميع غارق في الفساد الذي فحت روائحه، ويكاد يجتاح كل المؤسسات، وما سمعناه وعرفناه يجعلنا نقف أمام هذا الواقع الخطير الذي آلت إليه أمور البلاد وأوضاع العباد في ظل مجموعات النهب والهدر وسرقة المال العام، إنه لأمر مريب أيها الإخوة، بعدما وصلت الأمور إلى هذا الحد من انعدام المسؤولية والأخلاق والحياء في مقاربة الشأن العام وممارسة الدور المفترض لكل مسؤول ومعنيّ على مستوى الأمن الوطني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي".

كما أسف إلى "أننا في مرحلة انحطاط حقيقية، وهذا ليس تهويلا، إنما هو واقع معاش، فالحق أضحى باطلا والباطل حقا، والأغرب من هذا وذاك أن الذين يخربون البلد ويهجرون الناس ويشوهون البيئة ويسرقون الآمال والأموال، يتحدثون في العفة والنزاهة!! إننا في بلد الغرائب والعجائب، إننا في دولة الأبالسة، فلا أخلاق ولا قيم ولا حد أدنى من الإحساس بأن هناك مسؤولية وطنية اتجاه هذا الشعب المسكين الذي إئتمن هؤلاء السياسيين ظنا منه بأنهم ربان سفينة بجدارة، وقادرون على الإبحار به إلى حيث الأمن والأمان، لكن للأسف ما نشهده فاق كل تصور، ولم يعد جائزا معالجته بالتسويات واللفلفات، إذ لا بد من محاسبة حقيقية وملاحقة كل من ارتكب ونهب وسرق، وعلى القضاء ألا يتهاون أو يتراخى في متابعة الملفات كل الملفات، وكشف خبايا ما يجري وإنزال العقوبات بحق كل من هو متورط بهدر أو بسرقة أو بصفقة على حساب لقمة عيش الناس".

وطالب بـ "اتخاذ مبادرة فورية تنقذ البلد، بعيدا عن القراءات الخاطئة والرهانات الخاسرة، وعدم انتظار ما قد تؤول إليه الأوضاع في المنطقة، لا سيما الوضع في سوريا".

ودعا "اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى رفض هذا الواقع والانتفاض عليه بوقفة وطنية جامعة والعمل في ما بينهم بمسؤولية عالية وبتعاون وثيق وصادق على إعادة إحياء المؤسسات الدستورية، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، وإقرار قانون انتخابي جديد يسهم في إعادة بناء سلطة تكون بمستوى طموحات اللبنانيين، تقرأ لبنان بمصالحه لا بمصالح بعض المرتهنين والمراهنين على الدم والإرهاب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة