مختارات

الأحد 03 نيسان 2016 - 06:49 الديار

بقاء لبنان رهن بالرجال

placeholder

لا الطائفية تشبع، ولا المذهبية تغني عن جوع، ولا الواقع القائم في لبنان، يوّفر امتداداً لكيان لا يلتقي فيه اثنان إلا على حساب خارجي!

في المضحك المبكي: ما يردّده «أهل الجهالة» عن التوأم اللبناني ـ السويسري، من حيث المساحة الجغرافية. والتنوّع في الديمرغرافيا والتعددية المصرفية، واللغوية حيث ان 75% من الشعب السويسري يتكلم الالمانية. و20% يتكلم الفرنسية و4% يتكلم الايطالية و1% يتكلم «الرمانشية» وهي خليط من الفرنسية والايطالية.

في اسهام لحل الازمة من اجل السلام في لبنان: يرى الباحثون في الدساتير والوثائق السياسية: ان اللبنانيين يعانون الويل والثبور من الحروب الاهلية المتكررة منذ 1840 حتى هذه اللحظة الخطيرة، التي تتعارض فيها حقوق الطوائف وتضارب الاراء حول الابعاد الدولية والاقليمية وصولاً الى ما لانهاية لعمق الفضائح الداخلية.

مع تجاوز الآراء حول الابعاد الدولية او الاقليمية للنزاع الطائفي والمذهبي بين الجهات الداخلية او الخارجية في لبنان ومحيطه لا بد ان ندرك ان الوقت قد حان للاقرار بان الاقليات والمجموعات الروحية، او الفرق المسلحة هنا وهناك... لا يحق لها، ان تغتصب دور السلطة الرسمية، او تتقاسم الدولة بقوة الاكراه، او بالأمر الواقع: لأن عناصر اي حرب، او تمرّد، او حتى «وفاق وطني» يجب ان تتلاءم مع المجتمع اللبناني، في تكوينه الفريد... العجيب المتداخل والمُكمّل لبعضه بعضاً، رغم استقلال السلطات التنفيذية، والتشريعية والقضائية والعسكرية، لأن واقع لبنان الجغرافي في المشرق العربي المتمذهب يختلف كليا، عن الواقع الجغرافي لسويسرا المحاطة بالمانيا، وفرنسا، وايطاليا، حيث تُعتمد العلمنة في التشريع، وليس كما في لبنان حيث يطبق التشريع احياناً وفقاً للقوانين الطائفية، وخصوصاً في قضايا الاحوال الشخصية كالزواج المدني وحق المرأة في الارث وغيرها، مما لا يتعارض مع عمل المحاكم المختصة بدءاً بملف النفايات ومروراً بالانترنت في اختبار تجارب الآخرين لايجاد الحل الملائم للمجتمع اللبناني لا يعني الاستمرار بمبادرات الحوار الضروري، لكل حل، لان شرط الترابط في الحلول يُراكم التعقيدات ويؤدي بالبلاد والعباد، الى حيث رسمت المؤامرة الصهيونية، صورة الواقع في المنطقة العربية في ربيعها العبري.

لذلك يجب ان نعي ان الخلافات اللبنانية القائمة حول الحقوق المهدورة للطائفة المسيحية التي كانت تحتل الصدارة فصارت في موقع الحاجب على باب المغارة، وكانت تلامس اجنحة النسر، فاصبحت بعسر، تفتش عن دارة...!

من حق «الملدوع» ان يخاف «جرّة الحبل» بعد ان انكشفت الاقنعة عن «الوجوه النضرة» في دنيا العرب، وبخاصة في دول الخليج العربي وبعض الدول الافريقية عن تغازل وعواطف مع العدو الصهيوني الذي اكد بلسان الاسرائيلي الرئىس «النتن ياهو» حرفيا انه «هناك دول عربية تدرك اننا لسنا اعداء بل حلفاء ضد ايران وتنظيم داعش الارهابي».
بات واقع الامر يلزم من بيدهم الحل والربط الخيار بين واقعين لا ثالث لهما، بل ويفرض على زعماء الطوائف الاسلامية والمسيحية، رجالاً كانوا ام رجال دنيا، ام بين البنين، التوافق على حد ادنى لعيش مشترك في وطن متمذهب الطوائف، فاقد للوحدة الوطنية الصادقة، ولجليس على الكرسي الاولى، ولتشريع لمركب دون «شراع» فاعل ونواب لا يعرفون غير آخر الشهر. من مصائب الدهر التي يعانيها من حُكام وعدوهم بما يشبه ترويب النهر.

ارض لبنان تميد فوق براكين الحقد والعمالة في اوجها الالكتروني... والنفايات بيد المافيات، ورؤساء الاحزاب المارونية في زجل «مخمّس المردود» بين بعضهم. وكلام رؤساء الكتل اشبه بمن يعلكون، والشرف الوطني لم يعد وشاحاً، ولا حتى وساماً ولا مانح بقدر لممنوح يستحق.
ان تعيش في بلد، تتحكم فيه العمالة لاسرائيل، ومن الشاكين من ظلم دهر تقبض فيه السلطة على صياد اطلق على طائر فارداه في وقت غير مسموح فيه الصيد... لغير داعش والنصرة.

فالى متى تبقى شمس لبنان دون مغرب؟
وقانا الله شر الاهمال عند اشباه الرجال.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة