غاريوس: أمن الدولة حق للمسيحيين.. وكل يوم بيومه

أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس أن "مديرية أمن الدولة حق من حقوق المسيحيين، وقد أعيد فتح الملف انطلاقا من القانون، ومن الطرح الذي قدم لحل المشكلة والذي ينص على تشكيل مجلس قيادة جديد. وهنا أسأل: لماذا رفض هذا الاقتراح؟، علما أنه لا يحتاج إلى قانون من مجلس النواب، بل إلى مرسوم. ولماذا يتم تأجيل هذا الملف في كل مرة نطرحه فيها؟ وأنا أعتبر أن هذا التأجيل يشير إلى أن شيئا ما يطبخ. وفي المبدأ الطبخة فاسدة لأنها على عكس الطروحات الأساسية والجوهرية لبناء الوطن".

وشدد غاريوس على "أننا لن نستقيل من الحكومة، بل هم من عليهم ذلك. ونحن ندرس خطواتنا المقبلة على طريقة "كل يوم بيومه"، ولم يعد هناك رؤى مستقبلية لأنهم يستشيرون الخارج ويقومون بكل ما هو ضد القانون والدستور والمشاركة الحقيقية، ويدفعون الشعب اللبناني الثمن".

وأشار إلى أن "على الشعب أن يعي أن أساس المشكلة ليس في رئاسة الجمهورية، بل في التمديد مرتين لمجلس النواب، وأن أساس الحل يكمن في قانون انتخاب عصري نسبي يحفظ حق الجميع. وبعدها يحق للمجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية بالطريقة التي ينص عليها الدستور. أما الآن، مع مجلس نيابي مددت ولايته مرتين، فيجب الحفاظ على الميثاقية".

وفي ما يتعلق بتحرك عوني- قواتي في الشارع للدفاع عن حقوق المسيحيين، ذكّر "أننا والقوات اللبنانية نبني تحالفا جديدا لمصلحة لبنان والمسيحيين لتحقيق المشاركة الحقيقية، هذا كل ما في الأمر . وكل كلام مخالف غير صادر عنا، بل عمن يريدون التعطيل".

وعن العلاقة على خط الرابية بنشعي، شدد على أن "الفتور لا يعني المقاطعة، ونحن نعمل على معالجة هذا الأمر، علما أننا ما زلنا على موقفنا من الجلسة التشريعية: لن نحضر إن لم يكن قانون الانتخاب مدرجا على جدول الأعمال.

وكشف "أننا في المبدأ، سنحضر جلسة الحوار المقبلة، علما أننا لم نتخذ قرارا نهائيا في شأنها".

وتعليقا على الموقف الأخير للنائب سليمان فرنجية والذي اعتبر رفعا للسقوف الرئاسية في اتجاه عون، أكد غاريوس أن "لا إشكال بيننا وبين الوزير فرنجية، وموقفه الأخير يمكن أن ينطبق على السنة والشيعة أيضا، وبذلك يمكن القول إنه كان يوجه كلامه إلى الآخرين، لأن الأقوى لدينا لم يصل بعد. وليقل هذا الكلام عند انتخاب العماد ميشال عون. اليوم الرئيس الحريري هو الأقوى عند السنة والرئيس بري هو الأقوى عند الشيعة، وهما المعنيان بالرد على هذا الموقف. وأنا أعتقد أن كلمة "مسيحي" تعد "زودة" على هذا الموقف".