رأت "ندوة العمل الوطني"، في بيان اصدرته اثر اجتماع لجنتها التنفيذية برئاسة الدكتور وجيه فانوس، ان "ما يشهده البلد حاليا من مسلسلات الفضائح المخزية، كفضيحة النفايات وفضيحة الإنترنت غير الشرعي، وصولا إلى فضيحة الاختلاسات المالية في كثير من إدارات الدولة وخصوصا إلاختلاسات في دوائر الأمن العام، مرورا بفضائح الأخلاق والقيم عبر فضيحة شبكة الدعارة التي جرى تسريب معلومات مخزية عنها، يؤكد أن إدارة البلد لم تعد تقف عند شفير الهاوية وحسب، بل إن إدارات رسمية باتت تقع الواحدة تلو الأخرى في هاوية الفساد والخراب والانحلال".
واكدت أنه "لا يمكن السكوت عن هذه الموضوعات ولا التراخي في التعامل معها، خصوصا أن الأمور ما برحت، من قبل الحكومة، ملقاة على غاربها، إذ التغاضي عن تحديد المسؤوليات هو الغالب. مما يعني انهيار هيبة الدولة وفقدان الثقة بها والوصول إلى يأس المواطنين"، معتبرة ان "الدواء الأشد نجاعة في محاربة هذه الأمراض الخطيرة على حياة الناس والقاتلة للوجود الحقيقي للوطن، لا يمكن أن يكون إلا في انتخابات نيابية تنهض على مفاهيم النسبية، لتكون تعبيرا عن حقيقة ما يراه الشعب ويصبو إليه من وجود وطني حي بعيد عن لعب التقاسم الطائفي والمذهبي والمناطقي، وأن كل ما تقدم من فضائح، انما يعني أن الطبقة السياسية الفاسدة الحالية هي نتاج طبيعي للنظام السياسي الحالي".
واذ لفتت الى انه "في ظل ما بدأ يعلن عن قيام كيانات معينة ضمن الأراضي السورية وعلى الحدود التي تفصل بين الدولة السورية والدولة التركية، وفي ظل ما باتت تتداول به بعض الأوساط المحلية والدولية من أفكار ومشاريع وعروض تتعلق بتوطين ما في لبنان وسواه للاجئين السوريين"، اكدت "المبدأ الثابت الذي تؤمن به الندوة في أساس فكرها، بأن لا بد من التمسك بوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، إذ في هذه الوحدة خير ضمان عملي لسلامة المنطقة برمتها، وخصوصا للبنان، من أخطار التقسيم. كما لا بد من الإصرار والتأكيد رفض كل ما له علاقة بالتوطينِ في لبنان، تماشيا مع نص الدستور اللبناني والمصلحة اللبنانية العربية العليا"، محذرة المعنيين من "الانجرار أو الانزلاق وراء أيِ تسويات سياسية أو ديموغرافية تكون مقتلا لوجود لبنان وهويته وحقيقة وجوده في الوطن العربي وفي العالم بأسره".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News