أقيم قبل ظهر اليوم في معهد قوى الأمن الداخلي - ثكنة الرائد الشهيد وسام عيد ـ عرمون، حفل تخريج الدفعة الأولى من دورة الدركيين المتمرنين (945 دركيا) الذين تابعوا دورة تنشئة مسلكية وعسكرية.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم رحب عريف الاحتفال رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلم بالحضور، وألقى كلمة قال فيها: "في ظل الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، لا بد من وجود ركيزة مضمونة تشكل محور التقاء الدولة بالناس، ركيزة تولي جانبا كبيرا للأمن، بمقدار احترام القانون، ورعاية الجانب الإنساني، ولا عجب في أن تكون مؤسسة قوى الأمن الداخلي هي المشروع الذي يستوعب هذه القضية الأساسية في حياة المواطن. لا تنتظر قوى الأمن أي إيذان لتلجأ إلى التفكير بالتطور، لأن هذا السلوك هو خارطة عملها، وقاعدته الرئيسة استيعاب الشباب، ليكونوا واجهة الوطن، وهذا صلب عمل معهد قوى الأمن الداخلي".
أضاف: "فمواجهة التحديات لهذه الوحدة المتميزة في قوى الأمن الداخلي، ألجأها إلى الانفتاح على ما وصلت إليه أرقى الدول في هذا المجال. لذلك، تقرر تنمية القدرات الفاعلة، والتدريب المتخصص على أنواعه، وكل ما من شأنه أن يتحسب لأي طارىء يهدد الأمن والمواطن، وكل ما يسجل نجاحا أمنيا تحت مظلة القانون وانسجاما مع مبادئ حقوق الإنسان. وقد انكبت قيادة المعهد على التحديث والتطوير الذي يحقق موازين التفوق؛ لذلك، كان التطور الجديد في التعامل مع الدورات التدريبية التي أفادت من خبرات عالمية، وإدخال التخصصات التي تتيح السيطرة على كل المجالات، وأدركت أن هذا النهج هو الذي يفعل دورها ضمن الدور الأمني الشامل الملقى على عاتق قوى الأمن الداخلي".
وكانت كلمة للواء بصبوص، قال فيها: "لقد آمنا منذ دخولنا السلك بأن رجل الأمن ينبغي أن يكون رمزا للنزاهة، وعنوانا للعطاء والتفاني، وقد أخذنا على عاتقنا منذ أن تولينا سدة المسؤولية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مهمة متابعة النهوض بها وتطويرها ومكافحة الفساد فيها، وتطهيرها من دنس الفاسدين، ولكن بصمت حفاظا على هيبة المؤسسة وسمعتها، وصونا لكرامة الشرفاء فيها وهم الأكثرية الساحقة، وبادرنا إلى اعتماد المساءلة المسلكية والعدلية إن اقتضى الأمر، وأحلنا عددا من الضباط والعناصر أمام مجالس التأديب، وأخضعنا بعضا آخر لتدابير عقابية مشددة، تتناسب مع خطورة الأفعال والإرتكابات والسلوكيات المنحرفة لكل منهم.
وأضاف: "لما تبين لنا أن حجم الفساد أكبر من أن يكتف بعقوبات مسلكية منفردة، أمرنا بفتح تحقيقات معمقة، توصلت بعد جهد كبير إلى تحديد مواضع الخلل، وكشف حقائق مريرة، وصلت أصداؤها إليكم، وإن كنا لا نرغب في التداول بها عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الإجتماعي، إلا أننا نستدرك لنقول أنه لا عيب في التصالح مع الذات، ولا في النقد الذاتي البناء، ولا في الإعتراف بوجود الخلل وتحديد مواضعه، إنما العيب كل العيب يكمن في التعامي عن الواقع، والتستر على الفساد، والخشية من كشف الفاسدين أو التردد في ملاحقتهم".
ولفت الى ان "كشف بعض الفساد القديم في قوى الأمن الداخلي ينبغي ألا ينسينا إنجازاتها الباهرة في كل مجالات عملها وبخاصة في إطار مكافحة الإرهاب والإتجار غير المشروع بالمخدرات، والإتجار بالبشر ومختلف انواع الإجرام المنظم وغير المنظم، وحماية الأفراد والمؤسسات وحفظ الأمن والنظام، كما انه لا يعني انها المؤسسة الوحيدة في لبنان التي تعاني هذه الظاهرة، إنما برأينا أن جميع إداراتنا هي بحاجة إلى وقفة مع الذات واتخاذ القرار الشجاع لمحاربة الفساد بكل أشكاله وصوره، سيان أكان فسادا سياسيا أم بنيويا أم ماليا أم على صورة استغلال السلطة لمآرب مشبوهة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News