كان الفضل للسينما الأميركية في تعريف شعوب العالم المختلفة بإحدى المِهن الفولكلورية اليابانية، حين أنتجت هوليوود فيلم "مذكرات فتاة الجيشا" سنة 2005، عن رواية يابانية. و"الجيشا" حرفة ترفيهية معقّدة تحتوي العديد من الفنون. مارستها طائفة من الفتيات اليابانيّات منذ القرن الخامس الميلادي.
لم يكن أمام الفتيات المشرَّدات والمعدمات في ذلك الزمن سوى أحد خيارين؛ فإما إلى بيوت الهوى، أو إلى بيوت الجيشا. وكانت الجيشا بمثابة مدارس تمكثُ فيها الفتيات سنوات طويلة في التدريب والتعلّم، حتى يصبِحْن مؤهَّلات للقيام بمهامهنّ المتنوعة، التي تدور جميعها حول حسن الضيافة، التي كانت تحتاجها المجتمعات المخمليَّة القديمة. كلمة جيشا تعني فنانة، فهي في اليابانية تتكون من مقطعين: "جي" ومعناها البارع في الأداء الفني، و"شا" ومعناها الإنسان.
ولفتيات الجيشا مظهر مميز ووظائف متنوعة. وتتمثَّل أهمّ سمات المظهر في لون بشرتهن، التي تتحول إلى الأبيض الناصع بواسطة مساحيق الزينة، بما يشبه القناع. ويمتد الطلاء الأبيض للرقبة أيضاً باستثناء أعلى منطقة القفا، مع أحمر شفاه، وصبغات حول العين، إضافة إلى التزامهن بارتداء "الكيمونو" ذي الألوان البراقة، وتسريحة شعر تقليدية مميزة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News