التيار الاسعدي: استهداف زيدان حلقة من مسلسل جهنمي

رأى الأمين العام ل-"التيار الاسعدي" المحامي معن الأسعد، في تصريح، أن "الانفجار الذي استهدف مسؤول حركة فتح في صيدا فتحي زيدان، هو حلقة من مسلسل جهنمي يستهدف تفجير الأوضاع في لبنان ويؤشر الى سعي الارهابيين الى اقامة امارات سلفية في غير منطقة لبنانية وتحويلها الى أمر واقع في الشمال والبقاع وعرسال وصيدا".

وقال:"إن تركيز المجموعات الارهابية السلفية على مخيم عين الحلوة، لأن له أهميته الجغرافية والاستراتيجية وباعتبار أن حركة فتح باتت العنصر الأضعف فيه وتغيرت موازين القوى لمصلحة الاصوليين والسلفيين. ولأن هذا المخيم بالذات تحول الى قاعدة وملاذا للارهابيين وللحركات السلفية على حساب الأمن الداخلي في لبنان والفلسطينيين المقيمين فيه وأصبحوا أسرى لهذه المجموعات حيث انعدمت قدرتهم على التصدي لهؤلاء الارهابيين".

وسأل الاسعد: "كيف يدخل الارهابيون اليه وكيف يخرجون منه ويتوجهون الى سوريا ثم يعودون من دون حسيب أو رقيب ومن يسهل لهم كل ذلك ومن يؤمن لهم الملاذ الآمن"، متهما بعض السياسيين "بحماية هؤلاء الارهابيين لاستعمالهم غب الطلب".

أضاف: "إن تجارب الاستثمار بالارهابيين أثبتت أن هؤلاء المستثمرين هم أول من سيدفع الثمن وسوف يرتد الارهابيون عليهم ويتحولون الى قنابل موقوتة يصعب التحكم بتداعياتها"، مؤكدا أن "الارهابيين والسلفيين في كل المناطق وخصوصا في الجنوب هم أخطر ما يواجه لبنان حاضرا ومستقبلا. وهذا يستدعي استنفارا وطنيا وأمنيا وتحملا للمسؤولية ورفع الغطاء السياسي والمذهبي والقضائي من كل مجرم ومرتكب وارهابي"، داعيا من في السلطة الى "الخروج من دائرة المصالح والانتفاع وتغليب مصلحة لبنان وأمنه واستقراره وسلامه الاهلي فوق كل مصلحة سياسية أو طائفية أو مذهبية".

ولفت الاسعد الى "خطورة ما بثته بعض وسائل الاعلام وعن قصد وسوء نية باتهام عاملين في المطار بالتعامل مع الارهابيين ثم تبرئتهما"، معتبرا ان "هذا الاتهام مقصود من قبل من في السلطة لتلزيم شركات وهمية ومتسترة مسؤولية الأمن في المطار مقابل مبالغ مالية خيالية لهذه الشركات التي تفوح منها رائحة الصفقات والسمسرات المشبوهة ولصرف النظر عن محاسبة المستفيدين من هذه المبالغ بذريعة الحفاظ على أمن المطار والركاب"، معتبرا أن "السلطة لا تأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان فبعد أن قضت على الموسم السياحي هي تقضي اليوم على حركة الملاحة الجوية"، مذكرا "بحالة الرعب في احدى طائرات الميدل ايست منذ أيام من أجل تحقيق التلزيم الأمني".

وتوقع "حدوث انفجار أمني في ظل الحديث عن تفاقم العلاقات الايرانية السعودية ورعاية السعودية لتشكيل جيش عربي اسلامي بحجة محاربة الارهاب وهو في الواقع لمحاربة روسيا وايران وسوريا".